بيان
رداً على البيان الذي أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (إثيوبيا) فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السودانيين العالقين في غابات أولالا، مضي 29 يوماً من المعاناة داخل الغابة استطعنا أن نلفت نظر الـ UNHCR لتسلط الضوء على محنتنا فقط، ونود التأكيد على بعض النقاط التي وردت فيها مغالطات في بيان المفوضية ونلفت إلى أن تجاوبنا مع البيان تأخر نظراً لصعوبة خدمات الاتصالات في المنطقة التي نتواجد فيها، والذي تسبب في وصول المعلومة إلينا متأخرة. عدد اللاجئين المتضررين أمنياً وغذائياً يفوق 6000 لاجئ، وليس 1000 لاجئ كما أشار بيان المفوضية. الوضع الأمني ما زال خطراً في المعسكرات التي خرجنا منها نظراً للنشاط العسكري المستمر بين قوات الإقليم والجيش الفيدرالي والمليشيات، فضلاً عن عمليات القتل والاغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد التي تعرضنا لها ولا زلنا نتعرض لها من عناصر مسلحة مجهولة التبعية، سنستعرض هذه الإنتهاكات في بيان منفصل الصيغة. ما زال نقص المواد الغذائية يشكل تحدياً كبيراً أمامنا، ونشير إلى أنه وبجهود الإخوة السودانيين والإنسانيين وصلنا بعض العون المادي الذي مكاننا من توفير بعض المواد الغذائية والصحية ولكنها غير كافية للجميع. فيما يخص الحديث عن التنسيق بشأن مصيرنا فلم يحدث معنا أي تنسيق بعد احتجازنا بغابات أولالا بشأن مصيرنا سوى مع السلطات المحلية التي حاولت وما زالت تحاول إعادتنا إلى المعسكرات غير الآمنة، والتي نؤكد رفضنا العودة إليها. نأمل أن لا نتعرض لمساومة من المفوضية على حياتنا وحياة أطفالنا ونسائنا للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء، مقابل عودتنا لأننا لن نعود لمنطقة معرضين فيها للهجمات المسلحة والترهيب اليومي، ونذكر بأننا فقدنا أرواحاً نتيجة ذلك. نطالب المفوضية بالقيام بدورها المكلفة به بدلا من التشكيك في أرقام اللاجئين وتخفيف خطورة الموقف عبر البيانات لأن ذلك لن يعفيها من مسؤولية القيام بدورها في رعايتنا وتوفير الحماية القانونية وخدمات المأوى والغذاء والدواء، فنحن أبناء شعب هو جزء من منظومة الأمم المتحدة، واستضافت بلادنا اللاجئين لأعوام طويلة وتلقوا فيها كامل الرعاية من مفوضية اللاجئين ونستحق أن نعامل كغيرنا من اللاجئين حول العالم. إن أي تأخير في الاستجابة لأزمتنا سيتسبب في كارثة إنسانية علماً بأننا قد دخلنا في فصل الخريف ونشير إلى حادثة هجوم تمساح على مجموعة منا في إحدى المستنقعات التي ذهب بعضنا إليها للحصول على مياه للشرب، رغم أنها مياه غير صالحة للشرب ومن سخرية القدر وحسن الحظ أننا تمكنا من اصطياد التمساح وتحويله طعاماََ لأطفالنا، كما أننا معرضون لأخطار الزواحف والحشرات في ظل تواجدنا بالغابة. تفاقمت الأزمة الغذائية إلى الحد الذي دفعنا لأن نترك ما تبقى من الطعام للأطفال الذي بلغ عددهم 2135 طفلا والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي بلغ عددهن 327 امرأة وكبار السن في الدخول لإضراب قسري عن الطعام للحفاظ على حياة الحلقة الأضعف داخل مجتمعنا. نضيف أنه ونتيجة للإضراب الذي دخلنا فيه لثمانية أيام أكلنا فيه أوراق الشجر مع أطفالنا بالإضافة لتناولنا مياهاََ غير صالحة للشرب فإن الحالة الصحية لأعداد كبيرة منا غير جيدة. ننتظر تجاوباً إنسانياً عاجلاً، وتأجيل إصدار البيانات إلى ما بعد الاستجابة لمطلبنا بالانتقال إلى مكان آمن نختاره بالتنسيق مع المفوضية والسلطات المحلية خارج الدولة الإثيوبية وفي حالة عدم الإستجابة نطالب بإعادتنا للسودان. تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين بالغابات بدولة إثيوبيا
31 – مايو – 2024