أمرت الولايات المتحدة بعض موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا يوم السبت بسبب تعزيزات عسكرية روسية قرب أوكرانيا في الوقت الذي قال فيه مصدران إن الولايات المتحدة قررت سحب موظفيها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أوكرانيا.
وتصاعدت التوترات منذ أسابيع خلال تعزيز عسكري روسي قرب أوكرانيا مما أثار مخاوف من احتمال قيام روسيا بشن هجوم وقالت واشنطن يوم الجمعة إن غزوا قد يقع في أي وقت. وتنفي روسيا مثل هذه الخطط.
وذكرت السفارة الأمريكية “اليوم أمرت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين الأمريكيين غير الضروريين في السفارة بالمغادرة بسبب استمرار التقارير عن حشد عسكري روسي على الحدود مع أوكرانيا مما يشير إلى احتمال القيام بعمل عسكري كبير”.
وقالت إن موظفي السفارة الأساسيين وزملاءهم الأوكرانيين سيواصلون العمل على الرغم من تقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين.
وحثت الولايات المتحدة يوم الجمعة رعاياها في أوكرانيا على مغادرة البلاد على الفور. وقالت إنها لن ترسل قوات لإجلائهم في حالة اندلاع حرب. وقالت سلسلة من الدول الأخرى، من بينها بريطانيا واليابان وأستراليا، إن على مواطنيها المغادرة.
وفي الوقت نفسه اتهمت روسيا الدول الغربية بنشر الأكاذيب وقالت يوم السبت إنها قررت “ترشيد” طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا خشية “استفزازات” من كييف أو أي طرف آخر.
ولم تذكر موسكو ما إذا كان ذلك يعني خفض عدد الموظفين لكنها قالت إن السفارة والقنصليات في أوكرانيا تواصل أداء وظائفها الرئيسية.
من ناحية أخرى قال مصدران دبلوماسيان لرويترز إن الولايات المتحدة ستسحب موظفيها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأوكرانيا بشكل فوري.
ولم ترد المنظمة على طلب للتعليق.وتقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعمليات في أوكرانيا من بينها مهمة مراقبة مدنية في الجمهوريات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق البلاد حيث أسفرت حرب اندلعت عام 2014 عن سقوط أكثر من 14ألف قتيل.
وقال أحد المصدرين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن من المتوقع أن تتخذ دول أخرى قرارات إجلاء مماثلة قريبا.
وقال مصدران لرويترز إن بريطانيا قررت نقل أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أوكرانيا إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة.
المصدر/ رويترز