الخرطوم- سودانية 24
أبدى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس، قلقه العميق إزاء الهجوم الذي وقع بالأمس على دار نقابة المحامين السودانيين في الخرطوم.
وقال في تصريحات صحفية: “إنني أدين بشدة الهجوم وأي عمل من أعمال العنف لتسوية الخلافات السياسية أو القانونية. لعبت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، بغض النظر عن وضعها القانوني، دوراً مهماً في الدعوة إلى خطاب شامل في سياق العملية السياسية الحالية. إن الهجوم على مكتب نقابة المحامين السودانيين هو إشارة واضحة مرسلة ضد الجهود الجارية للتوصل إلى إجماع مقبول بين القوى السياسية والعسكريين نحو انتقال ديمقراطي حقيقي في السودان”.
وأشار تعميم من البعثة إلى مبادرة نقابة المحامين السودانيين في عمل مسودة الإطار الدستوري التي تم اعتمادها من قبل العديد من الجهات الفاعلة السودانية، وكانت بمثابة أساس للمشاورات بين جميع أصحاب المصلحة.
وأشار “بيرتس” إلى أن “يونيتامس” ستواصل تيسير جميع المبادرات التي يقودها السودانيون وتدعم الانتقال السلمي، مبيناً أنه مع تدهور الوضع الأمني والإنساني يوماً بعد يوم في جميع أنحاء البلاد، أصبح التوصل إلى حل مقبول على نطاق واسع أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لمصلحة جميع السودانيين.
يشار، أن دار المحامين شهد أمس (الثلاثاء)، اقتحاماً من عناصر النظام المباد الذين ردد بعضهم شعارات (فلترق كل الدماء)، على خلفية قرار صادر عن لجنة الاستئنافات ضد قرار لجنة التفكيك بإعادة اللجنة التنفيذية المحلولة بعد الثورة. وحسب شهود عيان، أطلق المعتدون الرصاص الحي على الموجودين في الدار، بالإضافة إلى حصبهم بالحجارة، قبل حضور قوات أمنية مشتركة لتأمين مكاتب النقابة.
وفي السياق، أعربت اللجنة التسييرية للمحامين إدانتها للهجوم على الدار، مؤكدة أنها لم تتسلم حتى الآن أي قرار يفيد بإعادة اللجنة المحلولة، ودعت قوى الثورة والأجسام النقابية إلى الالتفاف والاصطفاف لمواجهة عملية إجهاض التحول الديمقراطي.