الخرطوم – سودانية 24
نفذت أسر المعتقلين من أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة العامة بالخرطوم، اليوم (الثلاثاء)، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها فوراً دون قيد أو شرط.
وشارك في الوقفة، عدد مقدر من أسر المعتقلين وأصدقائها، بالإضافة إلى ناشطين وسياسيين، وحمّل المحتجون السلطة الانقلابية مسؤولية أي ضرر يصيبهم. ودعت أسر المعتقلين من لجنة التفكيك السودانيين كافة إلى رفع الصوت عالياً رفضاً للاعتقال التعسفي وتسييس العدالة وتجيير أجهزتها لخدمة أجندة السلطة.
وقال “عمر الفكي” شقيق عضو مجلس السيادة السابق “محمد الفكي”، إنهم لا يعلمون أي شيء عن أحوال المعتقلين داخل السجن، إذ لا يسمحون لهم بالتواصل أو الحديث معهم إلا عبر مذكرات صغيرة جداً توضع في استقبال السجن، ويأتي الرد بعد ساعتين وتحتوي على مطالب أو وصايا.
وأكّد في إفادات لـ”سودانية 24” أن أسر المعتقلين تحمّل السلطة الانقلابية أي مكروه قد يصيبهم، عادّاً الاعتقال سياسياً ذا صبغة قانونية، وقال “الفكي”: “اعتقال أعضاء لجنة التفكيك سياسي، والآن مضى شهر ولم يتم إطلاق سراحهم أو التحري معهم، أو عرضهم على النيابة أو تقديمهم إلى المحاكمة، بمعنى آخر لم يمروا بأية دورة من دورات العدالة المعروفة”. وأضاف: “هذا الاعتقال هو امتداد للهجمة الشرسة التي قامت بها قوات الانقلاب على قوى الثورة الحية، وفي مقدمتهم شباب لجان المقاومة، وجزء من قيادات العملية السياسية المدنية”.
ونوه بأن هناك تبايناً داخل معسكر الانقلاب بين من يرى فشله ويسعى لإيجاد مخرج، وبين من يريد مواصلة الطريق، قائلاً إن أصحاب التيار الأخير هم الفلول، وهم المتحكمون في المشهد وينفذون الاعتقالات.
وفي الأثناء، كشف عضو لجنة أطباء السودان المركزية، مهند محمد حامد، عن وضع سلطات سجن “سوبا” المعتقلين بالحبس الانفرادي منذ تاريخ اعتقالهم، مع تشديد الإجراءات التي قضت بمنع بقية المعتقلين من التحدث معهم.
وأوضح “حامد” في حوار مع صحيفة (الجريدة)، أن سلطات السجن خصصت للمجموعة المكونة من ستة أشخاص (محمد الفكي، خالد عمر، وجدي صالح، الطيب عثمان، المقدم عبد الله سليمان، والمحامي عوض كرنديس) قسماً كاملاً معروفاً بـ”القسم الثامن”، كاشفاً عن جلوسه ضمن مجموعة لجنة التفكيك مع المبعوث الأممي لحقوق الإنسان “أداما ديانغ” خلال زيارته إلى السجن، وتوضيح الانتهاكات كافة التي حدثت بداية من طريقة الاعتقال إلى منع الزيارة واستخدام الهواتف.