الخرطوم- سودانية 24
دعت تنسيقيات لجان المقاومة وأحزاب سياسية وكيانات ثورية، إلى الخروج والمشاركة في مواكب احتجاجية (مليونية) غداً الجمعة، إحياءً لذكرى انتصار الثورة في (21) أكتوبر 1964م، وامتداداً للتصعيد المتواصل، والمطالبة بإسقاط الانقلاب وتحقيق الحكم المدني، والقصاص لشهداء الثورة.
وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم تسيير مواكب غير مركزية في مدن العاصمة المختلفة، فيما أكدت لجان مقاومة بعدد من ولايات السودان أيضاً خروجها غداً رفضاً للانقلاب والتسوية المتوقع التوصل إليها بين المدنيين والعسكريين.
ومن جهتها، أكدت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، مشاركتها في مليونية (21 أكتوبر)، مشيرة إلى أن الحراك الشعبي إحدى الأدوات التي تتبناها لإنهاء الانقلاب مع الضغط الدولي والحل السياسي.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط أنباء عن قرب التوقيع على تسوية سياسية بين مدنيين من قوى الحرية والتغيير وأطراف سلام جوبا والعسكريين وأحزاب أخرى. وبحسب قناة الشرق التي نقلت عن مصادرها الخاصة، فإن الآلية الثلاثية استلمت رسمياً نص الاتفاق بين العسكريين والمدنيين بعد توافق شبه كامل.
ومن جهته، قال رئيس بعثة “يونيتامس” والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس، إن الوضع في السودان بعد عام من “الانقلاب العسكري” لا يزال في حالة اضطراب، مع تدهور الاقتصاد والوضع الأمني، وتصاعد العنف.
وأضاف إن “الانقلاب” عطل عملية الإعفاء من الديون التي تمثل أبرز إنجازات الحكومة الانتقالية. وأكد أن بعثة الأمم المتحدة تعمل بلا هوادة لإعادة السودان إلى مسار الحرية والسلام والعدالة بعد “انقلاب 25 أكتوبر”.
وعلى الضفة الأخرى، ترفض لجان المقاومة وكيانات ثورية أيو تسوية في ظل بقاء قادة الانقلاب، وتساند هذا الاتجاه أيضاً أحزاب سياسية مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي وحركة حق، والتي تشير إلى أن التسوية المزمع التوصل إليها ستعيد هيمنة العسكر على السلطة وتساعد على نهب موارد وثروات البلاد من قوى إقليمية.
وحددت تنسيقيات المقاومة -حتى اللحظة- عدداً من المسارات والنقاط النهائية، أبرزها التحرك صوب البرلمان في مدينة أمدرمان غداً في تمام الساعة الواحدة ظهراً.
ولا يعرف إذا كانت السلطات ستلجأ إلى إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة وتقطع الإنترنت، كما جرت العادة إبان الاحتجاجات الضخمة الماضية أم لا.