الخرطوم – سودانية 24
اتهمت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، السلطات والأجهزة الأمنية، بالتساهل مع مليشيات درع السودان التي أعلنت عن تدشين نشاطها داخل ولاية الخرطوم.
وقال بيان مشترك صادر من لجان مقاومة الخرطوم، إن إعلان تدشين نشاط المليشيات أصبح يمر أمام ناظر السلطات وكأنه إعلان لتدشين محل تجاري، متّهماً إياها بالتصالح والتساهل مع المحاولات المستمرة للإعلان عن مليشيات ودروع مسلحة في مناطق متفرقة من السودان.
وتعتزم قوات درع السودان المسلحة، بقيادة أبو عاقلة كليل، تنظيم لقاء جماهيري حاشد في سوق “حطاب” ببحري، السبت المقبل، والذي يأتي عقب لقاء مشابه نظمته نفس الجهة بسوق رفاعة “الأربعاء” الماضي، كذلك نفذت في وقت سابق عرضاً عسكرياً بمنطقة البطانة.
وفي نوفمبر ٢٠٢٢م، أعلنت قوات درع السودان – جماعة عسكرية مدججة بالسلاح- على مواقع التواصل الاجتماعي عن نفسها، وادعت أنها قامت من أجل حقوق إنسان الوسط والبطانة والشرق ونهر النيل والشمالية ودارفور والنيل الأزرق وكردفان، وكل المتضررين من اتفاقية سلام جوبا ويعانون من تدهور الخدمات.
ومن جانبها، تحمل المقاومة سلطات الانقلاب ما حدث ويحدث، وقالت في بيانها الأخير: “إنَّ صمت السلطات وعدم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الجهات بمثابة مشاركة واضحة في هذا العمل الضِرار”.
ونوه البيان، بأن البلاد تعيش لحظات حرجة من تاريخ الدولة السودانية، حيث صارت بفعل الإنقلاب قاب قوسين أو أدنى من مرحلة إنهيار الدولة، بسبب إعلاء خطابات الكراهية بين المكونات الجهوية والإثنية، وإثارة النعرات العنصرية بين أبناء الوطن الواحد.
ولفت بأن إقامة المليشيات خارج نطاق الدولة، يأتي في الوقت الذي يفكر فيه الجميع عن الخيارات المثلى للتعامل مع الجيوش والمليشيات التي تتزاحم داخل الأراضي السودانية.
وأكدت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، على سليمة ثورة ديسمبر المجيدة، وشددت على أن ثوارها لن يرضخوا للابتزاز وسيتمسكون بسلميتهم المعهودة وأهدافهم السامية، كما لن يسمحوا بتقدم أجندة عسكرة الحياة السياسية على أجندة الثورة المدنية.