الخرطوم- سودانية 24
نفى الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي عن (السبت) المقبل.
وقال في تصريح صحفي: “تواصل الأطراف المدنية والعسكرية العمل على قدم وساق لإكمال المناقشات حول بعض تفاصيل قضايا الاتفاق النهائي، ولم تقرر أية جهة بعد قراراً جديداً بشأن التوقيع يوم السبت القادم”.
وأشار إلى استمرار النقاشات خلال اليوم وغداً، وعقد اجتماع بين القوى المدنية والعسكرية الموقعة على الإطاري، لافتاً إلى أنه متى استجدت متغيرات سيتم إطلاع الرأي العام عبر قنوات التواصل الرسمية.
وكانت وسائل إعلام إقليمية قد نقلت عن مصادرها أنباء عن تأجيل التوقيع بسبب الخلافات الأخيرة بين الدعم السريع والجيش بخصوص الدمج والإصلاح.
وفي تصريح آخر أصدره خلال، اليوم (الخميس)، قال خالد عمر يوسف، إن الورشة اتسمت بمناقشات صريحة وشفافة حول قضية الإصلاح الأمني والعسكري التي تمثل ركناً من أركان بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وعلى الرغم من صعوبة وتعقيد هذه النقاشات، إلا أن الورشة شكلت خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأبان أن مناقشات اللجان الفنية ستواصل عملها للوصول إلى خطة واضحة للإصلاح والدمج والتحديث، تستند إلى ما تم التوافق عليه بين الأطراف المدنية والعسكرية في الاتفاق الإطاري، وفي ورقة “مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري”.
وأكد “يوسف” أن العملية السياسية الآن وصلت آخر محطاتها، لذا فإنهم يدركون حجم تعقيد المهمة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لإيجاد حلول لما تبقى من قضايا.
وثمّن الروح التي عكسها بيانا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالتأكيد على الالتزام بالعملية السياسية، والانخراط في مناقشة القضايا المتبقية، والعمل على الوصول إلى توافق حولها في أسرع فرصة بغية إدراجها في الاتفاق السياسي النهائي المرتقب توقيعه خلال الأيام القادمة.
واتهم الناطق باسم العملية السياسية، قوى النظام البائد بالسعي لإيقاف عجلة الحل السياسي، مؤكداً تمسكهم بضرورة استرداد مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة سلطة مدنية كاملة، تضطلع بمهام الانتقال الرئيسة التي جاءت بها ثورة ديسمبر المجيدة، ووفق ما ظل يطلبه الشعب السوداني ولن يتراجع عنه أبداً.