الخرطوم- سودانية 24
وصل الخرطوم، اليوم (السبت)، وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تستغرق يومين، تناقش عدداً من القضايا من بينها ملف سد النهضة.
وبحث الوزير المصري مع نظيره السوداني ضو البيت عبد الرحمن، سبل التعاون المشترك في مجال الموارد المائية والري بين البلدين بالإضافة إلى تطوير أعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، التي تعتبر الذراع الفني لتنفيذ اتفاقية 1959م بين السودان ومصر.
وفي تصريحات صحفية، أكد “ضو البيت” على ضرورة التنسيق المشترك والتعاون الصادق وتفعيله، وشدد على أهمية التعاون مع دول حوض النيل عامة، خاصة مع جنوب السودان لما تشكله من عمق استراتيجي للسودان ومصر.
من جانبه، قال الوزير المصري إن زيارته جاءت للتنسيق وتعزيز التعاون مع السودان كأول زيارة لدول حوض النيل بعد توليه مهام الوزارة.
وأضاف: “المرحلة المقبلة ستشهد كل الدعم الفني واللوجستي للهيئة المشتركة لقناعتنا بأن مستقبل المياه همٌّ مشترك بين البلدين”، وأشار إلى فتح كل الملفات لحلِّ كافة المشاكل وإزالة المعوقات، كما أعلن عن فتح مجالات لتدريب المهندسين في البلدين.
وتأتي زيارة الوزير المصري، عقب تصريحات له قبل أيام بأن بلاده تواجه عجزاً مائياً يقدر بنحو 35 مليار متر مكعب، مبيناً أن ذلك يدفعهم إلى الاستيراد من الخارج لري المحاصيل الزراعية.
وإلى ذلك، يقول مراقبون إن زيارة “سويلم” للخرطوم الهدف منها بحث كيفية مساهمة السودان في سد العجز المصري للمياه وري المحاصيل الزراعية.
وفي العام 1959م، أبرمت القاهرة والخرطوم اتفاقية مياه أقرت حصة لمصر مقدرة بـ(55.5) مليار متر مكعب، بينما بلغت حصة السودان (18.5) مليار متر مكعب، منها نحو (6) مليارات متر مكعب لا تستفيد منها الحكومة السودانية وتذهب إلى مصر.
اكتمال 88% من البناء الكلي لمشروع سد النهضة :
ومن المرتقب كذلك، أن تناقش الزيارة آخر التطورات في ملف سد النهضة، الذي أعلنت إثيوبيا، أمس (الجمعة)، عن اكتمال 88% من البناء الكلي لمشروع السد.
بينما أعلن وزير المياه الإثيوبي هيتامو إتفا، في ديسمبر الماضي، عن كمية المياه التي سيتم احتجازها في موسم الأمطار المقبل (يوليو – أكتوبر)، وقال في تصريحات صحفية، إنهم يعتزمون حجز ضعف مياه بحيرة تانا خلال موسم الأمطار المقبل الذي ستتم فيه عملية الملء الرابع لسد النهضة.