الخرطوم- سودانية 24
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان “شمال”، مالك عقار، إن الاتفاق الإطاري المطروح يعمق من تعقيد المشهد المعقد أصلاً، ويطعن في تعددية الدولة السودانية.
وأضاف في تصريح صحفي، اليوم (السبت)، إن الاتفاق مؤشر بأن الدولة مملوكة لفئة معينة توزع صكوك المواطنة لبقية السودانيين، وهذا غير مقبول.
وقطع “عقار” بأن هذه التسوية ولدت مُحتضرة، مشيراً إلى أن مناداة القائمين عليها بتقييم اتفاقية جوبا للسلام وتقويمها ومراجعتها قبل تنفيذها، هي عبارات تُبطن إلغاء اتفاق السلام.
وقال: “الذين ينادون بذلك لا يعرفون معنى الحرب ومعاناة الذين تأثروا مباشرة بها من تشريد وقتل وفقدان الممتلكات والأراضي، وفقدان أبسط مقومات الحياة في معسكرات اللجوء والهوان، لا يعرفون معنى أن هنالك أكثر من ثلاثة أجيال لم تتح لهم فرص التعليم. يجهلون أن هنالك أيدي منتجة عاملة خارج دائرة اقتصاد السودان”.
وتابع: “نقول لهم إن علاقتنا بأي تنظيم أو تسوية تحددها علاقة التسوية باتفاق سلام جوبا. أية تسوية لا تأخذ في الاعتبار تنفيذ اتفاق جوبا للسلام مرفوضة وسنقاومها حتى لو أتت مبرأة من كل سوء”.
وأكد رئيس الحركة الشعبية “شمال” أنه لابد من تسوية المنبع والمصب دون رهن إرادة السودانيين والسودان بتصارع مصالح الدول، محذراً بأن التمادي في عدم الاتفاق سيؤدي إلى انهيار الدولة السودانية، وختم قائلاً: “والموية بتكذب الغطاس”.
يشار إلى أن قوى الحرية والتغيير كانت قد أعلنت في وقت سابق أواخر الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق إطاري مع المكون العسكري وقوى الثورة والانتقال، سيتم توقيعه خلال الأيام القليلة المقبلة، منوهة بأن هناك أربع قضايا رئيسية ستطرح لمزيد من النقاش والتشاور وهي قضايا “العدالة، الإصلاح الأمني والعسكري، تفكيك التمكين ومراجعة اتفاقية جوبا للسلام”.
وفي سياق متصل، قال حاكم إقليم دارفور القيادي بقوى الحريّة والتغيير “الكتلة الديمقراطية” منّي أركو مناوي، إن بعض أطراف سلام جوبا يرتمون في أحضان مَن يقفون ضدّ السلام ويصرّون على إلغاء الاتفاق تحت غطاء المراجعة.
وأضاف مناوي في تغريدة: “وفي نفس الوقت يرجفون من ضياع مواقعهم.. كيف يستقيم ذلك؟”.