الخرطوم- سودانية 24
منعت سلطات ولاية الخرطوم، اليوم (الإثنين)، إقامة سوق “أم دور ور” بمحطة الخيمة في “أركويت”. وانتشرت عدد من مركبات الشرطة والجرافات الكبيرة على طول المكان مما أدى إلى انسحاب التجار.
ومنذ أشهر، تشهد الخرطوم ظاهرة أسواق “أم دور ور” الجوالة التي تنتقل بين الأحياء وتنصب خيامها لبيع بضائعها التي تمتاز _بحسب روادها_ بالأسعار الرخيصة مقارنة بالأسواق الرسمية والمحال التجارية.
وتنتشر الأسواق المعروفة شعبياً بـ(أم دور ور) في عدد من ولايات السودان، وتأخذ تسميتها من طبيعتها الدوارة أو المتنقلة بين القرى والفرقان على طول أيام الأسبوع، ودائماً تنحصر بضائعها في السلع الأساسية “الخضروات، الفواكه، الصابون، الزيوت، والسكر وغيرها”.
ويبدو أن هذه الأسواق في الخرطوم، أصبحت مدعاة للشكوى، حيث يحتج أصحاب “الدكاكين” الصغيرة وبائعي الخضروات في الأحياء من كساد أصاب منتجاتهم بسبب اتجاه جزء مقدر من السكان للشراء من هذه الأسواق المتجولة، مشيرين إلى أنهم مطالبون من قبل المحليات بدفع الضرائب ورسوم الخدمات، كذلك ملاحقون بدفع إيجارات محالهم وهو الأمر الذي لا يجابه التجار المتجولين.
في السياق، يشتكي عدد من سائقي المركبات بأن هذه الأسواق النقالة تسببت في ازدحام مروري، خاصة في منطقة حي جبرة جنوب الخرطوم وحي الصحافة، بالإضافة إلى محطة الخيمة بـ”أركويت”.
بالمقابل، يرى التجار والعاملون في هذه الأسواق أنها تقدم سلعة بأسعار مناسبة بالنسبة للمواطنين لذلك وجدت إقبالاً كبيراً لديهم، مطالبين السلطات بتبني تلك الأسواق ودعمها لا منع قيامها ومطاردة التجار.
وفي وقت سابق، أصدرت ولاية الخرطوم أمراً بمنع قيام الأسواق المتنقلة والعشوائية، وحذرت باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة كل يخالف قرارها ويعرض بضاعته على الطرقات.