الخرطوم- سودانية 24
قال المتحدث باسم الحرية والتغيير خالد عمر، إن التعامل مع الدعم السريع لا يتم بالتبسيط لأنه قوة تمتلك (100) ألف بندقية ولديها أموال وتحالفات خارجية، مشيراً إلى أنه ظاهرة معقدة ومهددة لأمن البلاد ما لم تعالج بشكل صحيح.
وسخر من التصور الذي يرى أن الدعم السريع قد يختفي من المشهد في لحظة أو يوم واحد، مبيناً أن معالجة مشكلته تتم بالتدرج، وشدد في نفس الوقت على مسألة دمج الدعم السريع في الجيش، وقال إنها قضية ذات أولوية وبدونها وفي ظل عدم توحد الجيوش لن ينجح التغيير بل ولن يكون للسودان مستقبل.
وأضاف “خالد” خلال حديثه، أمس الثلاثاء، إن الحل السياسي وطريق الثورة لن يحققا مطالبهما بين عشية وضحاها ولا بالأماني وإنما بالتدرج المبني على توازن القوى.
وتابع: “التغيير يأتي بالتدرج لا بالضربة الواحدة”، مبيناً أن الأخيرة لا تؤدي إلى تحول ديمقراطي إنما إلى حرب أهلية أو نظام شمولي.
وانتقد بعض السلوكيات التي تعتري القوى الثورية ووصفها بأنها تتسم بالشمولية باعتبار أن بعضها يجنح إلى الاستتابة والمقاطعة لا التشاور، وأكد على الحاجة لتعزيز قيم الحوار والمجادلة بالحسنى.
وفي غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الحرية والتغيير عن أن رؤيتهم لإنهاء الانقلاب تطالب بمجلس سيادة مدني بالكامل، وكذلك مجلس وزراء ومجلس تشريعي مدني، وأن تعود المؤسسة العسكرية لأداء مهامها دون أي علاقة لها بالعمل السياسي، وأن الصلة الوحيدة تكون عبر مجلس الأمن والدفاع الذي يترأسه رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى بناء الجيش الواحد وقضية العدالة، وقطع بالقول: “أي حل سياسي يؤدي إلى عودة الشراكة أو الانحراف عن أهداف الثورة لن نمضي فيه”.