الخرطوم- سودانية 24
برأت محكمة دنقلا ثلاثة من أعضاء لجان المقاومة (حفير مشو) بالولاية الشمالية، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، وما زال يواجه (16) آخرون بلاغات بإغلاق الطريق القومي لم تصدر المحكمة حتى الآن قراراً بشأنهم، وأجلت الجلسة إلى يوم (29) مارس الجاري.
واحتشد خارج قاعة المحكمة المئات لحضور المحاكمة وردد بعضهم هتافات تندد بالانقلاب العسكري وتطالب بالحكم المدني بينما رفع البعض الآخر لافتات تنادي بتبرئة جميع المتهمين.
واعتقلت السلطات في فبراير الماضي (19) من الثوار بعد إغلاقهم للطريق القومي على خلفية رفضهم للحكم العسكري وزيادة تعرفة الكهرباء.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية قد دعت كل الثوار بالمنطقة لحضور المحاكمة، وأبدت استياءها الشديد من عملية التأجيل المتكررة للجلسات، وقالت في تصريح صحفي، مطلع الأسبوع، إن السلطة الحالية تعتقد أن تدوين بلاغات وهمية في مواجهة الثوار سيحد من حركة التصعيد المناوئة للانقلاب، ويسكت الحس الثوري داخل الولاية، وأضافت أن ذلك لن يحدث وأنهم عازمون على مواصلة الحراك حتى إسقاط الانقلاب.
وفي فبراير الماضي، قامت قوة عسكرية مشتركة بفتح المتاريس بالقوة وتمرير الشاحنات المصرية، واعتقلت عدداً من الثوار الموجودين بالمكان قبل أن تطلق سراحهم بعد أيام وتدوين بلاغات في مواجهتهم متعلقةً بالشغب والمعارضة والاشتراك الجنائي والازعاج العام وتهديد الأمن والسلامة. وكشفت وقتها لجان مقاومة (حفير مشو) عن تعرض المعتقلين للضرب والتعذيب، مما تسبب لهم بأذى جسيم.