الخرطوم- سودانية 24
قال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، إن النسخة الأخيرة من الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليها مؤخراً، معيوبة وغير متاحة، وما تسرب إلى الإعلام منها ملئ بالتناقضات، مشيراً إلى أن الأطراف التي وقعت عليها لاتمثل إلا القليل من الشعب السوداني.
وأضاف “جبريل” خلال مؤتمر صحفي للكتلة الديمقراطية، أمس (الإثنين): “واهم من يظن التحاقنا بهذا الاتفاق”، وأكد متابعاً: “لن نشارك فيه بالشكل الموجود ولن نلتحق به ومن يعتقد ذلك واهم”، منوهاً إلى أن الذين وقعوا الاتفاق أرادوا لكتلهم أن تكون جزءاً من الاتفاق المفروض”.
وأوضح عدم وجود ما يغري في الاتفاق الإطاري، لافتاً إلى أن إضعاف الكتلة الديمقراطية رهان خاسر، وقال: “الذين يريدون أن يتلاعبوا باتفاق سلام جوبا لا يعلمون قيمة الحرب، واللعب بالنار لا لزوم له ولدينا في السودان ما يكفي من نقض العهود والمواثيق”.
وأكد “جبريل” أن أبوابهم مفتوحة للحوار لكنهم في نفس الوقت لن يبصموا على الاتفاق الإطاري.
فيما وصف رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني، الاتفاق الإطاري بالدستور الأجبني لحكم البلاد، قائلاً إن من أعده مجموعة معينة ليست لديها شرعية. بينما قال نائبه محمد الأمين “ترك”، إن ما حدث لا يشرف السودان، مبيناً أن هناك تغييباً متعمداً وإقصاءً للشرق، قاطعاً في ذات التوقيت بأنهم لن يعيشوا مجدداً تحت ما وصفه بالاستعمار.
وفي السياق، قال الأمين السياسي لتحالف الكتلة الديمقراطية مني أركو مناوي، إن من وقعوا الاتفاق الإطاري هم بقايا الحرية والتغيير ومرافيت أحزاب أخرى ولا يمثلون إلا أنفسهم، مبيناً أن التوقيع على الاتفاق الأخير ستكون له تداعيات خطيرة، مشدداً بأن الأجدى تجميع كل المبادرات مع بعضها والخروج برؤية موحدة.