الخرطوم- سودانية 24
وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، اليوم (الثلاثاء)، اتفاقية مبدئية مع تحالف يضم “شركة موانئ أبو ظبي وشركة انفيكتوس” لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء (أبو عمامة) على ساحل البحر الأحمر والمنطقة الاقتصادية الخاصة به.
وبلغت قيمة الاستثمارات في الميناء المزمع إنشاؤه (6) مليارات دولار، في حين كشف وزير المالية، جبريل إبراهيم خلال مراسم توقيع الاتفاق أن المشروع يضم منطقة اقتصادية ومطاراً ومنطقة تجارية أخرى زراعية.
من جهته، أكد مدير هيئة الموانئ البحرية السابق، عصام حسبو، ترحيبه بالاستثمار على ساحل البحر الأحمر الذي تتجاوز مساحته (750) كلم، مشيراً إلى أن الاتفاق خطوة تدعم وتساهم في تطوير الاقتصاد الأزرق، لكنه اشترط في تصريحات نقلتها صحيفة “الفجر الجديد”- تصدر في مدينة بورتسودان- اليوم، أن تكون هيئة الموانئ البحرية هي الجهة الفنية لأي مشروع استثماري على الساحل السوداني، وشدد على ضرورة اهتمام الحكومة بالموانئ السودانية وتوفير كل الإمكانيات اللوجستية، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر العاملة بالميناء.
بينما قال وزير النقل السابق، ميرغني موسى، إن توقيع الاتفاق المبدئي يعني نهضة وازدهار منطقة شمال بورتسودان، وكشف في تصريح لـ”السوداني” عن التزام الحكومة والمستثمرين بمد أنبوب مياه من النيل إلى بورتسودان وإلى ميناء (أبو عمامة)، بالإضافة إلى رصف طريق بين أبو حمد والميناء، وتخصيص نسبة (4%) من إجمالي الأرباح لتنمية المجتمع المحلي.
بالمقابل، حذّر خبير الموانئ بالأمم المتحدة، المستشار محمود الشيخ إدريس الحبر من مخاطر إنشاء ميناء (أبو عمامة)، مشيراً إلى أن الهدف منه هو الحيلولة دون تطوير الموانئ السودانية القائمة وتدميرها، ومن ثمّ شراؤها بأبخس الأثمان.
وقال “الحبر” في إفادات سابقة، إن الوفد الذي باشر عمليات التفاوض برئاسة “جبريل إبراهيم” لا يضم أشخاصاً متخصصين في النقل والملاحة البحرية والموانئ، بالتالي ستغيب عنهم الكثير من النقاط الفنية التي تتضمنها مثل هكذا عقود.