الخرطوم- سودانية 24
شنت السفارة الروسية بالخرطوم هجوماً عنيفاً على سفير الولايات المتحدة “جون جودفري” على خلفية تحذيرات الأخير للسلطات السودانية من السماح لروسيا بإنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر، قائلاً إن ذلك سيضر بمصالح البلاد.
وقالت السفارة الروسية بالخرطوم، إن حديث السفير المعين حديثاً والذي وصل مؤخراً إلى الخرطوم “جون جودفري” خلال مقابلة في صحيفة التيار، يعبر عن سطحية معرفته بالعلاقات الروسية السودانية وقلة خبرته. بالإضافة إلى استنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأمريكية المتعالية والبعيدة كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية.
وأضافت بحسب تدوينة في صفحتها الرسمية، اليوم الأربعاء: “يحاول السفير الأمريكي، مثل أسلافه، أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية في شأن سيادة الخرطوم في سياساتها الخارجية”.
وأردفت: “وتظهر حججه حول النظام العالمي الحالي سخيفة. والأكثر سخافة هو تصريحاته حول ما يسمى بـ”عزلة روسيا”.
وأكدت سفارة روسيا في الخرطوم على عزم بلادها في التطوير المتتالي للتعاون مع السودان على مبادئ الاحترام متبادل المنفعة والمتساوية، التي للأسف تنساها أو تتناساها واشنطن دائماً على حد قولها.
وأوصت السفير الأميركي بأخذ ما ذكرته أعلاه بعين الاعتبار أثناء عمله في منصبه العالي.
وكان السفير الأمريكي “جودفري” قال في مقابلة مع صحيفة التيار أمس الثلاثاء “إن العزلة الدولية حول روسيا والرئيس فلاديمير بوتين تتزايد حالياً بسبب غزو أوكرانيا”. وأضاف أنه “إذا قررت حكومة السودان الشروع في إنشاء هذه المنشأة أو إعادة التفاوض بشأنها، فسيضر ذلك بمصلحة السودان”.
وتابع إن أي قاعدة من هذا القبيل على البحر الأحمر “ستؤدي إلى مزيد من العزلة للسودان في وقت يريد فيه معظم السودانيين الاقتراب من المجتمع الدولي”.
ووقع السودان اتفاقاً مع موسكو في العام 2017م يسمح للأخيرة ببناء قاعدة قادرة على استضافة سفن تعمل بالطاقة النووية خلال حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.
ويشار إلى أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان كان قد تحدث خلال حضوره الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع الماضي، بأن صفقة إنشاء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر “لا تزال قيد المناقشة وإن البلدين تربطهما علاقات طبيعية”.