الدمازين- سودانية 24
أغلق أصحاب المحال التجارية بالسوق الشعبي في “الدمازين” أبوابهم، صباح اليوم الخميس. وشهد السوق حالة من الفوضى والرعب، على خلفية أنباء متواترة عن نقل الاشتباكات الأهلية الدائرة في الإقليم خلال الأيام الماضية إلى مركز المدينة.
وفي الأثناء، خرج مئات المواطنين في تظاهرات تحركت صوب أمانة الحكومة طالبت بإقالة حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، وذلك استجابة لدعوات أطلقتها مكونات أهلية بالمنطقة اتهمت الحاكم بالتقاعس عن حماية المدنيين وفشله في وقف الاقتتال القبلي.
وقال شهود عيان لـ”سودانية 24″، إن الأجهزة الأمنية بالإقليم قامت بنشر أعداد مقدرة من قواتها في السوق وبعض المناطق الحساسة، بالإضافة إلى تحريك قوة أخرى مسلحة بصورة أكبر إلى منطقة “ود الماحي” للفصل بين المشتبكين ووقف الاقتتال القبلي الذي راح ضحيته العشرات.
ويذكر أن الصراعات الدامية تجددت بين مكونات قبلية في منطقة “ود الماحي” بإقليم النيل الأزرق خلال اليومين الماضيين، مما أدى بحسب الإحصائيات الرسمية إلى مقتل (15) شخصاً وإصابة (64) آخرين. ومنذ حوالي شهرين شهدت مناطق في الإقليم نزاعاً أهلياً واعتداءات بين مجموعات تتبع لقبائل الفونج من ناحية ومجموعات من قبيلة الهوسا من ناحية أخرى.
ووفقاً للشهود، أن ما أثار الرعب في السوق ووسط مدينة الدمازين وعلى ما يبدو أدى إلى انتشار كثيف للقوات الأمنية، هو تداول معلومات بين المواطنين عن تسلل مقاتلين يتبعون لفصائل الحركة الشعبية شمال التي لم توقع على اتفاقية السلام، وانخراطهم في النزاع الأهلي لصالح مجموعات الفونج على حساب المجموعة القبلية الأخرى.