الخرطوم- سودانية 24
“ختام المهزلة”، تحت هذا المسمى، شهدت مناطق متفرقة في ولاية الخرطوم احتجاجات حاشدة دعت لها تنسيقيات المقاومة، للمطالبة بإسقاط الانقلاب وتحقيق مدنية الدولة والقصاص لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة.
وقبل انطلاق الاحتجاجات، طالبت المقاومة شرفاء القوات المسلحة والشرطة بالانضمام إلى الحراك، كما حدث في السادس من أبريل 2019م لإنهاء ما وصفته بالمهزلة، وتحقيق أهداف وأحلام الثورة التي انطلقت منذ ديسمبر 2018م، لافتة إلى حالة التردي العامة التي تشهدها البلاد.
وأغلق المحتجون المشاركون في تظاهرات اليوم عدداً من الطرق الرئيسة والجسور بالعاصمة، كما تجمع المئات باكراً في محطة “باشدار” جنوب الخرطوم وسيّروا موكباً ضخماً نحو القصر الجمهوري، قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بالقرب من محيط موقف “شروني”.
بالتوازي، تجمع متظاهرون في شارع “الشهيد عبد العظيم” (الأربعين سابقاً) بـأم درمان، وتحركوا صوب البرلمان، بينما أغلق محتجون آخرون جسري “القوات المسلحة” و”المنشية”، في حين أغلقت السلطات بدورها كوبري “المك نمر” عبر وضع الحاويات.
ولقرابة العام ونصف العام، ظلت لجان المقاومة تسيّر المواكب الرافضة للانقلاب العسكري في (25 أكتوبر 2021م)، وتشدد على ضرورة تحقيق الحكم المدني. بالمقابل، ظلت الأجهزة الأمنية تتصدى لتلك الاحتجاجات مستخدمة العنف المفرط، الذي تسبب في مقتل أكثر من (125) متظاهراً، وآلاف الإصابات التي صنّف عدد مقدّر منها بالخطير.