الخرطوم- سودانية 24
رفض تحالف قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي، المشاركة في ورشة عمل بالقاهرة كانت قد أعلنت الحكومة المصرية قبل فترة تنظيمها لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في البلاد.
واعتبر التحالف في بيان له، قبل قليل، أن الورشة تعد منبراً لقوى الثورة المضادة التي تأمل في التحشيد لتقويض الجهود الشعبية لاستعادة المسار المدني الديمقراطي، وشدد على أنها قوى مرتبطة بالنظام القديم.
وكشف البيان عن تلقي “الحرية والتغيير” دعوة من الحكومة المصرية عبر القنصل العام بالخرطوم، للمشاركة في ورشة عمل بالقاهرة في الأسبوع الأول من فبراير المقبل تحت عنوان “آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع”، وقد عرّفت الدعوة بأن الهدف منها إيجاد منبر لحوار جاد يؤدي لتوافق سوداني_ سوداني.
وقال البيان، إن الاتفاق الإطاري قد وضع أساساً جيداً لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون، وقد شكل اختراقاً في مسار استرداد التحول الديمقراطي، مما يجعل الورشة متأخرة عن هذا السياق وقد تجاوزها الزمن فعلياً.
ونوه التحالف إلى أن الموقف المصري من التطورات السياسية في السودان في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة، يحتاج لمراجعات عميقة تتطلب تفاكراً حقيقياً على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين.
وفي الخامس من ديسمبر الماضي، وقعت قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري، بالإضافة إلى أحزاب سياسية وأجسام مهنية ومطلبية، اتفاقاً إطارياً لحل الأزمة السياسية في البلاد، وقد رفضت قوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” الخطوة وعدتها محاولة إقصاء جديدة وأبدت ترحيبها الشديد بالمبادرة المصرية.