الخرطوم- سودانية 24
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ جناح عرمان، إنها ليست جزءاً من أيِّ تسوية بعيدة عن الجماهير وقوى الثورة، وأكدت على أنها تسعى لتعزيز وحدة قوى الحرية والتغيير، وبناء جبهة مدنية لاستكمال مهام ثورة ديسمبر.
وأشارت نائب الرئيس المكلف للحركة “بثينة دينار”، إلى أن تعزيز المقاومة وإسقاط الانقلاب هو الأساس لنجاح أي عملية سياسية، بالإضافة إلى أن الشرط الرئيس لإكمال مهام الثورة وإصلاح الدولة، يقتضي المشاركة الجماهيرية الواسعة ووحدة قواها، والشفافية التامة مع الشعب السوداني.
وأوضحت، في بيان حمل توقيعها، أن طبيعة الانقلاب الحالي ومجموعات المصالح داخله وارتباطاتها الداخلية والخارجية والتناقضات بينها ومؤامرات الفلول، تصعّب الوصول إلى عملية سياسية ذات مصداقية.
وطالب البيان بأن تقدم قوى الثورة التنازلات لبعضها لا لخصومها، مبيناً في ذات الوقت، أن القضايا والموضوعات مثل العدالة والإصلاح الأمني والعسكري والسلام وتفكيك النظام القديم، تحتاج إلى آلية واضحة لإشراك أصحاب المصلحة وقوى الثورة من أجل وضع التفاصيل الدقيقة، وأكد أنه لا يمكن لأي جهة أن تكون بديلاً لمشاركة الآخرين.
وقال البيان إن الرباعية الدولية والآلية الثلاثية تحتاجان التمييز الدقيق بين القوى المؤيدة للانقلاب وقوى الثورة، منوهاً إلى أن أي عملية سياسية يتصدرها المؤيدون للانقلاب ستفقد مصداقيتها وترفضها قوى الثورة العريضة.
ودعت نائب رئيس الحركة الشعبية، الجماهير لعدم الاهتمام بما وصفتها ببالونات التسوية وفبركات الفلول، التي تهدف إلى الإرباك، مشددة على ضرورة التوحد ومواصلة والتحضير لمليونيات (21 و25) أكتوبر لإسماع صوت الشارع.
وفي السياق، كشفت وسائل إعلام محلية وإقليمية عن قرب الاتفاق على تسوية سياسية بين المدنيين والمكون العسكري، وأبان بعضها عن عقد اجتماع للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، اليوم الأحد، للرد على الملاحظات التي تقدم بها العسكريون في مشروع الدستور الانتقالي المطروح من قبل المحامين والذي اتفق عليه ليكون أساساً للتفاوض.
وبينما نقلت قناة “الشرق” من مصادر متطابقة، أن الآلية الثلاثية ستتسلم نصَّ الاتفاق المتوافق عليه بين المدنيين والعسكريين من أجل تقديمه للقوى السياسية، بالإضافة إلى أنها ستعمل على مهمة تسهيل عملية التفاوض بين السودانيين.