القضارف- سودانية 24
توعد الجيش السوداني بالرد على إعدام (7) من جنوده أسرى ومواطن سوداني، على يد الجيش الإثيوبي، أمس الأحد.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية إن ما قام به الجيش الإثيوبي تصرف يتنافى مع أعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الجيش الإثيوبي قام بكل خِسة ودناءة بعرض القتلى على مواطنيه.
وأضاف في بيان له أمس: “إن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسنرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه، فالدم السوداني غالٍ دونه المهج والأرواح”، وتابع: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
وأُعدِمَ الجنودُ السودانيون بصورة بشعة وسط مدينة “عبد الرافع” مع التمثيل بالجثث. وتداول ناشطون فيديوهاتٍ وصوراً تُظهر عملية القتل والتنكيل. وجاء ذلك بعد أسرهم شرق منطقة الأسرة السودانية على يد الجيش الإثيوبي أثناء عمليات تمشيط لتأمين الموسم الزراعي.
وإلى ذلك، وبحسب مصادر صحفية، وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم، إلى منطقة الأسرة السودانية الحدودية بولاية القضارف لتقديم واجب العزاء برفقة عدد من القيادات العسكرية.
وفي السياق، كشفت مصادر عن استدعاء الخارجية السودانية السفير الإثيوبي بالخرطوم، لكن لم توضح طبيعة ما سيدور في اللقاء وحجم الإدانات والخطوة التي ستتخذها السلطات بالبلاد تجاه مقتل الجنود والمواطن السوداني.
وتوقع مراقبون أن تتخذ السلطات في الخرطوم، على الصعيد الدبلوماسي، قرارات بإعادة إغلاق معبر القلابات الحدودي، وإغلاق القنصلية الإثيوبية بولاية القضارف.
ويشار إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد توتراً على خلفية استعادة الجيش السوداني أراضٍ واسعة في منطقة الفشقة التي كانت تحت سيطرة مليشيات إثيوبية.