عطبرة – سودانية 24
من المقرر أن تعقد محكمة جنايات عطبرة، بعد غدٍ الإثنين، جلسة للنطق بالحكم في قضية الشهيد طارق أحمد، المتهم فيها أربعة من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات.
واغتيل الشهيد طارق أحمد ـ طالب كلية الهندسة المستوى الخامس جامعة وادي النيل ـ في عطبرة مع اندلاع الثورة في ديسمبر 2018م، إثر إصابته بطلق ناري.
وفي مارس من العام الماضي، بدأت أولى جلسات القضية برئاسة مولانا نزار السر قاضي المحكمة العامة، وقدم وقتها النائب العام الأسبق تاج السر الحبر، خطبة الاتهام التي أكد خلالها أن القوة التابعة لهيئة العمليات بجهاز الأمن ظلت هي القوة الوحيدة بمسرح الأحداث بعد انسحاب الشرطة، ووفقاً لإفادات الشهود كانوا يقومون بإطلاق الذخيرة الحية التي أصيب على إثرها ثلاثة أشخاص هم أوائل شهادة التغيير وتسببت في العديد من الإصابات لأشخاص آخرين في الموكب.
وأشار إلى أن القتل العمد قد ثبت من واقع التقارير الطبية، حيث أن كل الإصابات كانت بطلق ناري في الرأس والصدر بسلاح قاتل بطبيعته.
ويحاكم المتهمون في قتل الشهيد طارق “حمدي بدر الدين النور وهشام الطيب محمد الأمين ووائل محمد كمال ومحمد صالح” تحت مواد متعلقة بالقتل والاشتراك الجنائي والجرائم ضد الإنسانية والجراح العمد.
وفي الأثناء، قال أحد أقرباء الشهيد طارق أحمد ـ ابن عمته ـ “مهند بدوي” لـ”سودانية 24″، إن الأسرة ما زالت متمسكة بالقصاص، نافياً وجود أي تسويات، وأبان في نفس الوقت عن دعوة لتحريك موكب دعائي يجوب السوق غداً الأحد من قِبلِ أعضاء لجان المقاومة وأصدقاء الشهيد وأسرته لتأكيد الدعوة لحضور في جلسة النطق بالحكم.
وفي وقت سابق، أصدر قاضي محكمة الجنايات بعطبرة حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم الأول في قضية الشهيد خالد عوض شيال، كما أصدر حكماً بالتستر الجنائي والامتناع عن تقديم المساعدة في مواجهة المتهم الثاني في البلاغ رقم “1647/ 2019م”.
ويشار إلى أن الشهيد خالد عوض شيال كان قد اُغتيل هو الآخر في نهار 30 يونيو 2019م، أثناء مسيرات الثورة بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل، وذلك بواسطة رصاص أفراد يتبعون لقوات الدعم السريع “لاحقاً تحدد المتهمان المذكوران”.