الخرطوم- سودانية 24
كشف تجمّع الصيادلة المهنيين عن اتجاه السلطات الصحية بالبلاد لاعتماد سعر الدولار المحرر في تسعير الدواء بواسطة الإمدادات الطبية، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه مضاعفة أسعار الدواء بشكل لا يُطاق.
وقال التجمّع في تصريح صحفي، اليوم (الأحد)، إن الورشة التي أقيمت حول “إصلاح تمويل النظام الصحي”، بحضور وزيري المالية والصحة، أعلنت ضمن توصياتها اعتماد سعر الدولار المحرر في تسعير الدواء بواسطة الإمدادات الطبية لتحقيق الوفرة وسداد مديونية الإمدادات.
وأكد التجمّع أن هذه الخطوة ستزيد أسعار الدواء أضعافاً مضاعفة خاصة الأدوية المنقذة للحياة، التي لا يتم توفيرها إلا عبر الإمدادات الطبية، مما يجعل الحصول عليها غاية في الصعوبة للمواطن السوداني الذي لا يتجاوز متوسط دخله سعر عدة أمبولات مضاد حيوي.
وأوضح أن الدعم الحكومي غير المباشر للدواء يأتي عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية، مبيناً أنه كان يتم تسعير الدواء بـ(١٨) جنيهاً مقابل الدولار حتى أكتوبر ٢٠١٩، بعدها تمت زيادة التسعيرة إلى (٥٥) جنيهاً في مطلع عام ٢٠٢٠، وفي عام ٢٠٢١ تم التسعير بـ(١٦٥) جنيهاً مقابل الدولار، وتوالت الزيادات بعدها وصولاً إلى التسعيرة بالدولار المحرر بالكامل.
وحذر تجمّع الصيادلة المهنيين من خطورة الخطوة، متوقعاً أن التحرير يقود إلى انفلات في أسعار الدواء وتأثر المواطن والنظام الصحي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الصندوق القومي للإمدادات الطبية سيتحول جراء ذلك من توفير الأدوية المنقذة للحياة إلى مؤسسة ربحية منافسة للقطاع الخاص.
ماشاءالله تبارك الله
ربنا يرحم الشعب السوداني