الخرطوم- سودانية 24
أغلقت عمارة الذهب وسط الخرطوم، اليوم (الإثنين)، أبوابها أمام الزبائن، بعد أن نفذ الصاغة والتجار إضراباً شاملاً عن العمل اعتراضاً على التدخل من قبل الحكومة في حركة البيع والشراء لسلعة الذهب.
وتأتي الخطوة استجابة لدعوة أطلقتها اللجنة التسييرية لشعبة مصدري الذهب للضغط على السلطات من أجل تنفيذ مطالبهم المتصلة بفصل الصادر عن الوارد لتفادي المضاربة في أسعار الذهب، وعدم تعدد الأجهزة الحكومية بالمجمع التجاري.
وقالت شعبة مصدري الذهب إن بعض الشركات تحصل على امتيازات وتسهيلات في عملية الصادر ولا تخضع لإجراءات وضوابط المنشور الخاص بتنظيم سياسات صادر الذهب، حيث تقوم هذه الشركات بشراء الذهب بأغلى من سعر البورصة العالمية.
وأشارت في بيان لها إلى أن تعدد وجود الأجهزة الحكومية أثر سلباً على وصول الذهب إلى المجمع وساعد في التهريب.
ونوهت الشعبة إلى أنها تتفق مع الحكومة حول بعض السياسات المتعلقة بصادر الذهب، لكنها تتفاجأ بإصدار الحكومة سياسات مختلفة عن تلك التي تم الاتفاق عليها.
وفي السياق، قال الأمين العام للجنة التسييرية للشعبة عبد المولى حامد، في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم، إن الإضراب الذي نفذته الشعبة من أجل المواطن وحماية مصالح البلاد، مشيراً إلى أن عائد صادر الذهب بلغ ستة مليارات دولار، لكن عدم وجود سياسات واضحة في إنتاج وبيع الذهب أضر بالبلاد وأدى إلى التهريب.
ولفت إلى أن العاملين في قطاع الذهب من معدنين ومشترين وتجار يتجاوز مليوني مشتغل.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للشعبة محمد إبراهيم تبيدي، إن المجمع عانى من مشاكل تعدد الرسوم والضرائب المفروضة على التجار والزبائن، بجانب الرسوم التي فرصت حديثاً من قبل الشركة السودانية للموارد المعدنية، فضلاً عن تدخل الأجهزة الأمنية ومصادرتها لأي ذهب داخل وخارج المجمع.
بينما كشف أمين مال الشعبة محمد الصديق العالم، عن أن الدولة ظلت حجر عثرة لينعم المواطن بعائدات الذهب، منوهاً إلى أنهم ظلوا يطالبون بفصل صادر الذهب عن البيع، مبيناً أن هناك شركات لا تلتزم بالمناشير الخاصة بصادر الذهب.
وأضاف: “أرقام الصادر من الذهب لاتتناسب مع ماتم ذكره من أن صادر الذهب 20 طناً، مع العلم أن الإنتاج فاق ال(80) طناً لهذا العام”.
وطالب “العالم” الدولة بأن تعامل حصائل الصادر وتحاسب بسعر الصرف الرسمي للبنوك دون سعر السوق الموازي، منوهاً إلى أن ما يحدث اليوم من تضارب في سعر الصرف يهوي بسعر الجنيه مقابل الدولار.