الخرطوم – سودانية 24
نفى مدير شرطة ولاية غرب كرفادن، اللواء إيهاب عبد الحميد، تعرض حقل بليلة “النفطي” لأي هجوم، مشيراً إلى عدم خروجه من الإنتاج أو السيطرة الأمنية.
وقال في تصريحات صحفية، إنه لا توجد معلومات حول هجوم مسلح على المطار، وإن عملية الإنتاج النفطي لم تتوقف، لكنه عاد وأوضح خروج حقل “البرصاية”، وكذلك إصابة موظفين اثنين الأسبوع الماضي برصاص أثناء تغيير وردية العاملين، مبيناً أن الأجهزة الأمنية تبحث عن الأشخاص وراء الهجوم، لافتاً إلى أنهم قد يكونون متفلتين أو من العمالة المحلية.
ونوّه مدير الشرطة بالولاية، أن العمال المحليين لديهم مطالب متعلقة بالتوظيف.
وكان قد أعلن تجمع العاملين بقطاع النفظ، (الجمعة)، أن مجموعة مسلحة استهدفت مطار بليلة بقذائف (آر، بي، جي)، ودعا العاملين إلى اتخاذ التحوطات اللازمة التي تضمن أمنهم وإن أدت للإغلاق الكلي لحقول النفط.
وقال التجمع، إن مجموعة مسلحة هاجمت، (الاثنين) الماضي، طوف تغيير وردية العاملين بحقل “بليلة” وحدة المعالجة المركزية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من العمال بالرصاص الحي. وأضاف: “تبعت الهجوم مجموعة من الأحداث التخريبية من حرق وتخريب للآبار وتعدٍّ على حقل شركة شارف وإغلاقه لساعات”.
وفي الأثناء، كشفت مصادر مطلعة لـ(سودانية 24) حقيقة الهجوم المسلح الذي وقع على حقل بليلة، (الجمعة)، لكنها أكدت أن طبيعة الهجوم كانت تخوفية، وأن قذائف الـ(آر بي جي) وقعت على مسافة بعيدة من المطار.
وأشارت المصادر، إلى أن السلطات الأمنية والإدارية جلست مع السكان المحليين بهدف الوصول إلى صيغة مرضية بعد مطالبتهم الواسعة المتعلقة بالتعيين وتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية.
إلى ذلك، أعلن جسم يطلق على نفسه “جبهة أبناء كردفان النضالية بمناطق البترول”، تبنيه التصعيد الذي شهدته مناطق البترول خلال الأيام الماضي. وقالت الجبهة في بيان صادر، أمس (السبت)، إن رئيسها (إبراهيم آدم عمر) تلقى اتصالاً هاتفياً من مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة بولاية غرب كردفان وطلب منه وقف إطلاق النار والعدائيات إلى حين التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت “جبهة أبناء كردفان النضالية بمناطق البترول” التزامها بوقف العدائيات لمدة (24 ساعة)، وشدّدت في بيانها، أن لديها قوات متوغلة وموجودة بالقرب من مناطق النفط، وهي جاهزة لأن تشكل هجوماً على حقول البترول إذا تهاون الطرف الآخر في تنفيذ مطالبهم وحقوق أبناء مناطق البترول.
يشار، إلى أن فبراير من العام الماضي شهد أحداثاً احتجاجية مشابهة لكنها كانت أقل عنفاً، إذ اقتحم مواطنون حقل “بليلة” النفطي واحتجزوا العاملين في عنابر السكن لعدم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بالتنمية والخدمات والتوظيف لأبناء المنطقة ومعالجة تردي الخدمات.
ويقع حقل “بليلة” النفطي ضمن امتياز شركة “بترو إنرجي” المحدودة، وهي شراكة بين عدة شركات منها مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، وينتج الحقل نحو (22) ألف برميل من النفط يومياً.