الخرطوم- سودانية 24
كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن وجود تفاهمات بينهم وقوى والحرية والتغيير، مشيراً إلى تقديم الجيش ملاحظات على مسودة الدستور المطروحة من قبل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، تتعلق بحفظ وحدة وكرامة القوات المسلحة السودانية.
وقال “البرهان” خلال مخاطبته قيادة منطقة المرخيات العسكرية، صباح اليوم (الأحد)، إن قوى الحرية والتغيير التزمت بالعمل من أجل السودان وليس لعودتها إلى الحكومة، مبيناً أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة كفاءات مستقلة دون انتماء لأية جهة.
وجدّد تحذيره للقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش وعدم تأليب وتحريض بعض الضباط للقيام بعمل هدام، مشدداً على عدم السماح لأية جهة بالتدخل في شؤون الجيش قائلاً: “نحن منتبهين لبعض الجهات التي تعمل على تحريض بعض الضباط والعساكر للقيام بعمل هدام، ونقول لهم ابعدوا من الجيش ولا تحرضوا الضباط”، وأضاف: “أي شخص يتدخل في شؤون الجيش سنقطع يده ولسانه”.
وعزا “البرهان” قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر إلى التحريض الذي مارسه السياسيون وقال: “فضينا الشراكة لأن هناك تدخلاً وتحريضاً للضباط والعساكر للقيام بعمل هدام”، وذكر أنهم قاموا بإصلاحات داخل القوات المسلحة لتكون جاهزة للتغييرات والإصلاحات القادمة، لافتاً إلى أن الجيش لا يخشى الإصلاحات، التي نوّه أنها ستكون من داخله.
وصرح “البرهان” في خطابه بأنه سيذهب وكذلك رئيس أركانه على أن يظل الجيش موحداً.
وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، تمسكه بالمضي قدماً نحو اتفاق سياسي يشمل المكونات كافة وليس اتفاقاً ثنائياً، مؤكداً أنه مع الشعب السوداني وتحقيق أهداف التغيير الحقيقي وتكوين حكومة مدنية، لكن في الوقت نفسه عاد وقال: “هذه الحكومة متى ما حادت فإن الجيش موجود وسلاحه موجود”.
ودعا القوى السياسية إلى الانضمام للاتفاق والنقاش حول مقترح الدستور المطروح وتعديله وعدم “التمترس”، وأضاف: “نريد توافقاً محمياً من القوات المسلحة ومدينة يحرسها الجيش”.
وأعاد تحذيره للإسلاميين من التدخل في الجيش أو محاولة اعتلاء ظهره للوصول إلى السلطة مجدداً، وشمل التحذير هذه المرة الشيوعيين والبعثيين بالابتعاد عن القوات المسلحة.
وفي سياق آخر، أوضح “البرهان” أن في المرحلة القادمة ستعمل البلاد على جميع المشاكل الخاصة بالحدود مع دول الجوار في “الفشقة” و”أبيي”.