الخرطوم- سودانية 24
قال رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، إن المطالبة الشعبية بالديمقراطية لا تزال قوية بالسودان وميانمار وسريلانكا، وإن المواطنين يخاطرون بحياتهم من أجل السعي وراء الحريات في بلدانهم.
وأضاف حمدوك خلال مخاطبته لاجتماع بالاتحاد الأوروبي عن اليوم العالمي للديمقراطية، أن الديمقراطية ليست في حالة تدهور، وأن ما يحدُث هو حالة تراجع في شرعية الدول وقدرتها على الاستجابة لتطلعات المواطنين.
وتابع: “يمكن ملاحظة التعبير عن الاستياء من الدولة والمؤسسات الرسمية في الأشكال البديلة الناشئة للمشاركة الديمقراطية والمدنية في جميع أنحاء العالم، وأكثر ذلك في الجنوب العالمي”.
وأشار حمدوك إلى ضرورة أن تعبر الديمقراطية عن تحسين حياة الناس، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الفرص والتعليم والرعاية الصحية والمأوى، مبيناً أنه يجب على الدولة أن تجعل التنمية مهمتها الأساسية وفي القيام بذلك يجب أن تمكن من النمو السريع والعادل مع تلبية احتياجات الرعاية الاجتماعية.
وأوضح أن المطلوب في أفريقيا دول ديمقراطية تنموية، ولفت إلى خطورة أن يعود العالم إلى عصر تنافس القوى العظمى في الحرب الباردة وأن تكون المنافسة على حساب الديمقراطية والتنمية، قاطعاً بأن الديمقراطية لا تزال هي أعز تطلعات الناس في جميع أنحاء العالم.
وحظي الاجتماع الذي تحدث فيه رئيس الوزراء السوداني السابق “عبدالله حمدوك” في بروكسل، بمشاركة واسعة من المتحدثين رفيعي المستوى ودعاة الديمقراطية والفاعلين من جميع أنحاء العالم، وخصص للإجابة على الأسئلة الكبرى التي تواجه الديمقراطية في عصر التأثيرات والتغييرات الجيوسياسية.