الخرطوم- سودانية 24
أبدت الخارجية الروسية استغرابها ودهشتها البالغتين، من التصريحات التي أدلى بها مدير مكتب السودان وجنوب السودان لدى الخارجية الأمريكية “برايان هانت”. في حوارٍ أجرته معه قناة “الحرة”، أمس الأول.
وقالت في تعميم صحفي نشر على الصفحة الرسمية للسفارة الروسية، الإثنين، إن الموظف الأمريكي يحاول التهرب من مسؤولية بلاده عن أزمتي الطاقة والغذاء العالميتين وتوجيه أصابع الاتهام المزعوم إلى موسكو.
واتهم الرد الروسي، واشنطن وسياساتها التي وصفها بغير المدروسة، في إشعال أزمتي الطاقة والغذاء، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العالم بأسره، ودول القارة الأفريقية الفقيرة.
وكان برايان هانت قال إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن الشعب السوداني، يحصل على المساعدة التي يحتاجها للتعامل مع الأزمة “التي تسببت بها روسيا عبر اجتياحها غير المبرر لأوكرانيا”.
وأوضح أن “روسيا تنخرط في نشاطات تؤدي إلى إفقار دول أفريقية وإثراء نفسها، وحذر من المساعدات التي تقدمها موسكو عبر منظمات أو هيئات مثل فاغنر.
وأبدى أسفه على زيارة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”، إلى روسيا في بداية الغزو لأوكرانيا؛ مشدداً على أن الزيارة كانت بفعل قرار “ضعيف جداً وسيء”، لا يعكس رغبة الشعب في تحقيق الديمقراطية.
ومن جهتها، ترى روسيا، حسب تعميمها الأخير، أن العقوبات الأمريكية والغربية التي فرضت عليها ستعاني منها الشعوب في الولايات المتحدة ذاتها وأتباعها في أوروبا، وأشارت إلى أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، تسديد لفواتير السياسات الحمقاء لحكوماتهم.
ونددت روسيا كذلك، بما أسمتها نتائج التصرفات الدموية للولايات المتحدة في العراق وليبيا وأفغانستان، تحت شعار بناء الديمقراطية، مبينة أن واشنطن تحاول بإصرار إيجاد دولة أخرى لبناء الديمقراطية تحقيقاً لأهدافها الجيوسياسية.
وفي سياق آخر، كان مدير مكتب السودان وجنوب السودان بوزارة الخارجية الأميركية في مقابلته مع قناة “الحرة”، أكد أن بلاده، تعمل وراء الكواليس لجعل الظروف مؤاتية لمشاركة القوى الديمقراطية في السودان في العملية السياسية الميسرة بواسطة الآلية الثلاثية.