الخرطوم- سودانية 24
أعلنت الخارجية السودانية سحب سفيرها بأديس أبابا للتشاور واستدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم، لإبلاغه شجب وإدانة السودان لإعدام (7) عسكريين ومواطن سوداني على يد الجيش الإثيوبي.
وأوضحت في بيان، اليوم الإثنين، شروعها في تقديم شكوى لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة في مقتل الجنود الأسرى والمواطن المدني، بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ.
وأشارت الخارجية إلى أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيها.
وألمح البيان إلى أن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح.
وأُعدِمَ الجنودُ السودانيون، الأحد، بعد أَسرهم شرق منطقة الأسرة السودانية على يد الجيش الإثيوبي أثناء عمليات تمشيط لتأمين الموسم الزراعي. وظهرت فيديوهات وصور بشعة توثق عملية القتل والتنكيل.
وفي ردود الفعل، دانت وزيرة الخارجية السابقة القيادية بقوى الحرية والتغيير مريم الصادق المهدي، إعدام الجنود السودانيين، وقالت “يتنافى هذا التصرف مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني بقتل الأسرى العسكريين، ويشكل عدواناً على مواطن مدني. كما يشكل عرض الجثامين بهذا الشكل المهين انتهاكاً آخر للكرامة الإنسانية ومشاعر الشعب السوداني، وقوانين الحرب وحقوق الإنسان، ويسمم العلاقات بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين”.