الخرطوم- سودانية 24
أعلنت قوى الحرية والتغيير عدم مشاركتها في مسار حوار “فندق روتانا” الذي تيسره الآلية الثلاثية أو أي عملية سياسية تسعى لشرعنة الانقلاب.
وقالت قوى الحرية، في بيان صحفي قبل قليل، عن تفاصيل الاجتماع الذي جمعها مع المكون العسكري وبدعوة من السفير السعودي علي حسن بن جعفر، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي “مولي في”، إنها طالبت بإنهاء مسار حوار “فندق روتانا” الذي يشرعن للانقلاب وسلطته ضد رغبات الشعب السوداني الرافض لها والمقاوم لإسقاطها، موضحة أنها رفضت المشاركة فيه لسعي الحوار لشرعنة الانقلاب وبناء حاضنة متحكم بها على أساس قسمة السلطة بعيداً عن قضايا الانتقال.
وأوضح البيان، أن الحرية والتغيير طرحت في لقائها مع المكون العسكري إنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب عبر خارطة طريق واضحة وقاطعة في إطار عملية سياسية من طرفين هما قوى الثورة والتغيير من جانب، والذين قاموا بالانقلاب من جانب آخر، مبيناً في نفس الوقت أن قوى الحرية والتغيير لا تدّعي احتكار تمثيل قوى الثورة بل تدعوها لوضع رؤية مشتركة.
وأشار البيان إلى أن “قحت” ستقوم بتسليم رؤية واضحة حول إنهاء الانقلاب للآلية الثلاثية التي ستعقد معها اجتماعاً لتوضيح ما جرى في اللقاء الأخير وموقفها الرافض لأية تسوية زائفة مع التشديد بضرورة احترام أسس العملية السياسية المفضية لتحقيق أهداف التغيير.
وأكدت الحرية والتغيير أن العملية السياسية يجب أن تتم عبر مراحل، أولها إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن السياسة دون مشاركتها في السلطة المدنية، والإصلاح الأمني والعسكري وبناء جيش واحد مهني وقومي.
وحول عقد الاجتماع مع المكون العسكري، في هذا التوقيت، قالت الحرية والتغيير إنها تعتمد على ثلاث وسائل لهزيمة الانقلاب وهي الثورة الشعبية الجماهيرية والتضامن الدولي والإقليمي والحل السياسي المفضي لتسليم السلطة للمدنيين، وفي إطار ذلك فهي تفرّق بين الحل السياسي الزائف على شاكلة ما تم في فندق “روتانا” والحل السياسي الحقيقي الذي ينهي الانقلاب ويقيم سلطة مدنية ديمقراطية.