الخرطوم- سودانية 24
على خلفية تقرير صحفي عن نشاطات شبكة فاغنر الروسية في السودان، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، تعليقات ساخرة من السفير البريطاني بالخرطوم وتعقيباً عنيفاً على الصفحة الرسمية للسفارة الروسية بالبلاد، إذ تساءل الأول في تغريدة له بـ”تويتر” عن أولئك الذين يتهمون المملكة المتحدة بالتدخل في شؤون السودان الداخلية هل سيقولون شيئاً عن الأنشطة الروسية الموصوفة في التقرير المنشور بصحيفة “نيويورك تايمز” أم سيبقون صامتين.
وبالمقابل، نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الروسية بالسودان، تدوينة قصيرة قالت فيها: “إن التعليق الفارغ للسفير البريطاني في الخرطوم على صدور مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول الدور الروسي المزعوم في السودان لا يثير إلا سخرية وشكوكاً في مهارة كاتب المقال وقارئه المعلق عليه”. وأضافت: “يا شباب، يكفي تضخيم ما لستم مقتنعين به من الحقائق تضليلاً للرأي العام في السودان والعالم بأسره”. وتابعت ساخرة: “عاشت صناعة الأخبار المفبركة الأنجلوساكسونية”.
وكانت “نيويورك تايمز” الأمركية، قد نشرت تقريراً مطولاً عن شبكة فاغنر الروسية، مشيرة إلى أنها حصلت على الكثير من الأموال والذهب من السودان وأسهمت في سحق الحركة الديمقراطية في البلاد.
وأورد التقرير معلومات عن عمليات تنقيب “فاغنر” عن الذهب في الولاية الشمالية ومنطقة العبيدية، كما كشف عن تحركاتها في دعم مساعي الكرملين لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر لاستضافة سفنها الحربية التي تعمل بالطاقة النووية.
وقال التقرير إنه منذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة في انقلاب أكتوبر، كثفت فاغنر شراكتها مع “القائد المتعطش للسلطة” الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، الذي زار موسكو في الأيام الأولى من حرب أوكرانيا الحالية، ونسب إلى مسؤولين غربيين أن فاغنر قدمت مساعدة عسكرية للجنرال دقلو وساعدت قوات الأمن السودانية على قمع “حركة شعبية هشة” مؤيدة للديمقراطية.