الخرطوم- سودانية 24
أدانت دول الترويكا (المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج)، إلى جانب سويسرا وكندا، ما أسمته عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت العديد من الشخصيات السياسية في السودان.
وأبدت في بيان مشترك، الجمعة، قلقها حيال عمليات الاعتقال والاحتجاز التي طالت عدداً من الشخصيات السياسية، الأربعاء الماضي، وقالت إن هذه الأفعال المقلقة هي جزء من نمط اتبعته السلطات مؤخراً في مواجهة ناشطين من المجتمع المدني وصحفيين وعاملين بالمجال الإنساني، في أنحاء السودان خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضافت أن ما تقوم به السلطات العسكرية في السودان من مضايقات وترهيب يتنافى تماماً مع التزامها المعلن بالمشاركة بشكل بنّاء في عملية ميسّرة لتسوية الأزمة السياسية بالبلاد والعودة إلى عملية الانتقال السياسي.
وطالبت الترويكا وسويسرا وكندا، بوضع نهاية فورية لهذه الممارسات، بالإضافة للإفراج عن جميع المعتقلين دون وجه حق. وفي الأثناء، نوهت إلى رفع حالة الطوارئ المعلن عنها في (25) أكتوبر ـ وقت الانقلاب بوصفها ـ سوف ترسل رسالة إيجابية.
ويشار إلى أن السلطات السودانية كانت قد احتجزت أواخر الأسبوع الماضي كلاً من وزير شؤون مجلس الوزراء السابق والقيادي بالمؤتمر السوداني خالد عمر، والأمين العام للجنة إزالة التمكين الطيب يوسف، فضلاً عن عضو اللجنة والقيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح، ومدير التأمين الصحي بولاية الخرطوم السابق وعضو لجنة أطباء السودان المركزية مهند محمد حامد، وجاء ذلك في وقت يقول فيه محامو الطوارئ إن الأجهزة الأمنية تعتقل أكثر من (105) شباب من شباب المقاومة دون مسوغ قانوني في سجن سوبا.