الخرطوم – سودانية 24
دعا الشاعر عبد القادر الكتيابي، أولياء دم الشهيد “أحمد الخير” إلى التمسك بحق القصاص.
وقال “الكتيابي”: “أرجو من كبارنا ومشيخنا في منطقة الكتياب خاصة آل الخواض و آل الزين مساعد، أن لا يتراجعوا عن حق القصاص”.
وأضاف في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “إن في القصاص حياة وشفاء لما في الصدور من غيظنا وغيظ الأحرار الشرفاء كافة”. موضحاً أن الطريقة التي تم بها قتل الشهيد (أحمد الخير) لا يحسن العفو معها، كما أن مهنة الشهيد القتيل أرفعُ من أن يعيش قاتلوه بعده يوماً واحداً.
وتابع قائلاً: “إن مقتل معلم واحد مقتلُ أمة”.
وطالب “الكتيابي” برجوع وفد الإدارات من حيث أتى، وإبلاغهم أن في القصاص حياة وأن الثورة لن تُؤتى من قِبل أهالي المنطقة والشهيد.
وكان وفد إدارات أهلية يضم حوالي (270) ناظراً وعمدة بقيادة اللواء معاش ميرغني عكود وتحت مظلة منظمة الإصلاح والمساعي الحميدة قد زار، الأحد، قرية الكتياب بولاية نهر النيل، مسقط رأس الشهيد “أحمد الخير”، مطالبين بالصلح والعفو عن قتلة الشهيد، بينما كان رد الحاضرين بأن الأمر بيد الأسرة الصغيرة بمنطقة خشم القربة وعلى رأسها “سعد الخير” شقيق القتيل وممثل أولياء الدم.
ويشار إلى أن المحكمة العليا أيدت حكماً قضائياً بإعدام (29) فرداً من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات بعد إدانتهم في مواد جنائية متعلقة بتعذيب وقتل المعلم أحمد الخير بعد اعتقاله نهاية شهر يناير 2019م، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي أطالحت بنظام البشير، لكن لم يتم تنفيذ حكم الإعدام حتى الآن.
ومطلع شهر فبراير الجاري كانت لجنة المعلمين قد سيرت مواكب بالخرطوم والولايات إلى السلطة القضائية، للمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام على قتلة الشهيد المعلم “أحمد الخير”، وذلك تزامناً مع الذكرى الثالثة لاستشهاده.