الخرطوم- سودانية 24
أغلق محتجون عدداً من شوارع الخرطوم ووضعوا المتاريس عليها، رفضاً للانقلاب واحتجاجاً على الانتهاكات التي صاحبت عملية تفريق تظاهرات، 17 يناير، التي راح ضحيتها سبعة قتلى وعشرات المصابين حسب ما كشفت لجنة الأطباء المركزية.
ودعت تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم، مساء أمس الأول، إلى تتريس كل الشوارع بالعاصمة وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي لمدة يومين.
وفي الأثناء، أعلنت أجسام وكيانات مهنية ونقابية التزامها بالإضراب المعلن، وتنديدها بقتل المتظاهرين والقمع المفرط من قبل السلطات للمواكب التي ظلت تشهدها مدن الخرطوم وبعض الولايات.
وقال شهود عيان لـ”سودانية 24″ إن عشرات المركبات العسكرية التي تتبع للشرطة حاولت إزالة المتاريس من شارع بري نواحي مستشفى (رويال كير) وبعض شوارع امتداد ناصر. ولكن سرعان ما أعاد المحتجون المتاريس إلى الطريق مرة أخرى بعد أن أطلقت لجان مقاومة “بري” نداء- عبر صفحتها على “فيسبوك”- لثوار البراري للخروج والمساعدة في التتريس، كما طالبت المواطنين بالالتزام بأيام العصيان المعلنة، ومساعدة شباب المقاومة بعدم فتح المتاريس.
إلى ذلك، كانت قد شهدت مدينة “كسلا”، شرق السودان خروج مواكب احتجاجية على خلفية الانتهاكات الأخيرة، بينما أعادت تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية تتريس طريق “شريان الشمال”.
وحسب لجنة الأطباء المركزية، فقد ارتقت أرواح (7) شهداء في أحداث (17 يناير)، وقالت إن القوات الأمنية استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة في قمع المواكب السليمة، أدت إلى ارتقاء شهداء كرام وما لا يقل عن (100) جريح.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد أصدر، أمس (الثلاثاء)، قراراً بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث (17 يناير). وأوضح أن اللجنة ستكون عضويتها من الأجهزة النظامية والنيابة العامة، وسترفع إجراءاتها خلال الـ(72) ساعة القادمة.