حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن 14.3 مليون سوداني -يُشكّلون نحو 30% من سكان البلاد- سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022، بزيادة 800 ألف عن العام الجاري.
وأوضح المكتب الأممي في تصريح أن “شركاء العمل الإنساني قدّروا أن هذا العدد هو أعلى رقم خلال عقد من الزمن”.
ومن بين هؤلاء المحتاجين 2.9 مليون نازح في البلد الذي مزّقته الصراعات الدموية، خاصّة في إقليم دارفور غربي السودان، حيث أسفرت الحرب التي اندلعت عام 2003 عن 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح، وفقًا للأمم المتحدة.
كما يحتضن السودان 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء، بينهم 68% من دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عام 2011.
وأطاح الجيش في أبريل/ نيسان 2019 بالرئيس عمر البشير، بضغط من الشارع. وفي أغسطس/ آب 2019، وقّع العسكريون والمدنيون في ائتلاف قوى الحرّية والتغيير اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات جرى تمديدها لاحقًا.
وبموجب الاتفاق، شُكّلت سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يتمّ تسليم الحكم إلى سلطة مدنية إثر إجراء انتخابات حرّة في نهاية المرحلة الانتقالية عام 2023.
وتعاني البلاد أزمة اقتصادية شديدة، كما تمر بأزمة سياسية بعد انقلاب نفّذه قائد الجيش الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل، عزل على إثره الحكومة المدنية واعتقل أعضاءها، قبل توقيع اتفاق سياسي مع رئيسها عبد الله حمدوك مكّنه من العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتفتقر البلاد إلى البنى التحتية، وتكافح للاستفادة من ملايين الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة، بعد أن خسرت عائدات النفط إثر انفصال جنوب السودان.