الخرطوم- سودانية 24
قطعت الآلية الثلاثية، بعدم وجود أية جهة تملك الحق في احتكار العملية السياسية الجارية الآن بالبلاد، والمساعي المؤيدة للديمقراطية والتغيير، وأكدت أن العملية السياسية دخلت مرحلة جديدة وحاسمة بعد توقيع الاتفاق السياسي الإطاري، وأنها تشمل قضايا وطنية ترتبط باستقرار المرحلة الانتقالية وعملية تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية ستعقب تحقيق توافق مقبول حول القضايا الأساسية، وصولاً إلى اتفاق سياسي نهائي وترتيبات دستورية جديدة.
وقال بيان للآلية: “الجميع لديهم الحق في المشاركة والمساهمة في تشكيل مستقبل الديمقراطية في السودان”، مشيراً إلى تواصل جهود الآلية في إشراك القوى الوطنية الحريصة على التحول المدني الديمقراطي المدني في البلاد، للمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات التي تنعقد حول “تفكيك النظام السابق، إصلاح القطاع الأمني، العدالة والعدالة الانتقالية، اتفاقية جوبا، وقضية شرق السودان”.
وانطلقت بالخرطوم، اليوم (الثلاثاء)، الجلسات المفتوحة لمؤتمر اتفاق جوبا للسلام واستكمال السلام، في إطار المرحلة النهائية للتسوية السياسية التي ترعاها الآلية الثلاثية.
ورش سلام جوبا لتوسيع قاعدة المناقشة الوطنية:
وقال الناطق الرسمي باسم الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، إن مؤتمر جوبا لسلام السودان يهدف لتوسيع قاعدة المناقشة الوطنية حول كيفية تعزيز سبل تنفيذ الاتفاق، مبيناً أن أولى الجلسات العامة للمؤتمر سيقدمها رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، وستكون عن التعريف بمضامين وملامح اتفاق جوبا.
الترويكا ترحب:
من جانبها، رحبت دول الترويكا “النرويح، المملكة المتحدة والولايات المتحدة” بانطلاق ورش العمل حول تنفيذ اتفاقية السلام.
وأكدت في بيان، اليوم، أنها ستظل شريكة ملتزمة بدعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي ببلادهم، كما ستواصل التعاون مع الآلية الثلاثية وغيرها من الشركاء الدوليين لتسهيل التقدم في هذا الاتجاه بموجب الاتفاق السياسي الإطاري.
ونوهت أن الاتفاق الإطاري لا يزال في نظرهم الأساس، الذي يمكن عليه إنشاء حكومة جديدة بقيادة مدنية، تقود السودان في فترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة.