أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين وفاة شخص -على الأقل- بسلالة كورونا المتحورة أوميكرون، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السلالة الجديدة تشكل خطرا عالميا كبيرا، لكن البيانات عن شدتها محدودة.
وقال جونسون “للأسف، تأكدت وفاة مريض على الأقل بالسلالة المتحورة أوميكرون”، بعدما حذر الأحد من موجة إصابات بها.
وخلال الأيام الماضية، أعرب خبراء بريطانيون عن قلقهم من سرعة انتشار متحور أوميكرون.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) السبت الماضي عن علماء قولهم إن عدد الوفيات من المتحور بحلول نهاية أبريل/نيسان القادم قد يتراوح بين 25 و75 ألفا؛ اعتمادًا على أداء اللقاحات في مواجهته.
تحذير منظمة الصحة
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا -الذي رُصد في أكثر من 60 دولة- يشكل “خطرا عالميا كبيرا”، مع بعض الأدلة على أنه مقاوم للقاحات، لكن البيانات السريرية عن شدته ما زالت محدودة.
وقالت المنظمة -في إفادة فنية صدرت أمس الأحد- إن حالة كبيرة من عدم التيقن تحيط بأوميكرون، الذي رصد أول مرة الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ، والذي قد يؤدي تحوره إلى سرعة أكبر في انتشار العدوى وعدد أكبر من الإصابات بكوفيد-19.
وأضافت “مجمل الخطر المرتبط بالمتحور الجديد أوميكرون يظل مرتفعا للغاية لعدة أسباب”، في تكرار لتقييمها الأول.
وتابعت أن الأدلة الأولية تشير إلى تفاديه الاستجابات المناعية وإلى معدلات انتشار عالية؛ وهو ما قد يتسبب في ارتفاع آخر في الإصابات مع عواقب وخيمة، مشيرة إلى قدرة الفيروس المحتملة على مقاومة المناعة التي توفرها الأجسام المضادة.
وأشارت المنظمة إلى أدلة أولية على ارتفاع أعداد من تكررت إصابتهم بالفيروس في جنوب أفريقيا.
وتابعت أنه في حين تُظهر بيانات أولية من جنوب أفريقيا أن حالات الإصابة بأوميكرون أقل شدة من الإصابات بسلالة “دلتا”، فإن المهيمن على الإصابات في العالم حاليا وجميع الحالات المسجلة في منطقة أوروبا كانت خفيفة أو من دون أعراض، وما زال من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يكون أوميكرون أقل ضراوة.
وقالت المنظمة “هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم شدته (…) وحتى إذا كانت شدته أقل من دلتا فيظل من المتوقع ارتفاع معدلات الدخول للمستشفيات نتيجة زيادة الحالات. ويشكل زيادة معدل دخول المستشفيات عبئا على الأنظمة الصحية ويزيد الوفيات”.
وتابعت أن من المتوقع الحصول على المزيد من المعلومات في الأسابيع المقبلة.