قالت وزارة الخارجية الروسية إن انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة سيقلص فعاليتها بشكل حاد، إذ ستنخفض المنطقة التي تشملها بنحو 80%.
وشددت الوزارة على أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور نظام المعاهدة، مشيرة إلى أن روسيا قررت المشاركة في المعاهدة بهدف تعزيز الأمن الدولي.
ووفق بيان الخارجية الروسية، فإن موسكو نفذت على مدار 20 عاما 650 مهمة مراقبة، من أصل 1580 نفذتها جميع الدول الأطراف في المعاهدة.
وأعلنت روسيا رسميا الانسحاب من المعاهدة اليوم السبت، وكان البرلمان الروسي تبنى في 19 مايو/أيار الماضي قانونا بشأن الانسحاب من المعاهدة، وفي 2 يونيو/حزيران صدّق عليه مجلس الاتحاد الروسي، وبعد ذلك وقّع عليه الرئيس فلاديمير بوتين.
بنود المعاهدة
واتفاقية الأجواء المفتوحة تم إقرارها عام 1992 من قبل 27 دولة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2002، وهي تضم حاليا 32 دولة.
ويتاح للدول الأعضاء -وفق المعاهدة- استخدام طائرات استطلاع مزودة بأجهزة لرصد جميع أنواع الأسلحة الموجودة في الدول الأخرى أثناء تنفيذ مهمتها، كما تحصل طائرات الدول الأخرى على المعلومات التي يتم جمعها.
وتنص الاتفاقية أيضا على أن كل دولة طرف في المعاهدة توافق على جعل كل أراضيها وأجوائها متاحة لطيران الاستطلاع، بهدف إزالة الشكوك وتجنب المفاجآت وتقليل احتمال اندلاع نزاعات.
وتتيح الاتفاقية لجيش بلد عضو فيها تنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بشرط إبلاغه بالأمر قبل وقت قصير.
وقد أجريت حتى الآن أكثر من 1500 رحلة جوية استكشافية بموجب المعاهدة، كما تتيح الاتفاقية للدول الأعضاء تحذيرا مسبقا من أي هجمات عسكرية مفاجئة.
وكانت واشنطن قد أعلنت عن انسحابها من المعاهدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.