نيالا- سودانية 24
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، فتح باب التجنيد لقوات خاصة في إقليم دارفور لمنع الاحتكاك القبلي، ستكون تحت إشرافه الشخصي.
وطالب “حميدتي” في مخاطبته فعالية التوقيع على وثيقة وقف العدائيات بين “الداجو” و”الرزيقات” بمنطقة أموري بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور، طالب قيادات الإدارة الأهلية والمواطنين بقبول الآخر وترك عمليات الفزع، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة لمنع تجدد الاقتتال القبلي.
يشار، أن محلية “بليل” بـ”نيالا” كانت قد شهدت الأيام الماضية، أحداث عنف دامية بسبب مواجهات قبلية أودت بحياة العشرات، وأدت إلى إصابة المئات ونزوح آلاف الأسر.. ويزور “حميدتي” المناطق المتأثرة بالصراع برفقة عضو مجلس السيادة الانتقالي “الهادي إدريس” وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والعدلية.
تغيير النظام في أفريقيا الوسطى:
وكشف “حميدتي” أن إغلاق الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، جاء بعد محاولات جهات- لم يسميها- كانت تسعى لتغيير النظام في “بانغي” انطلاقاً من الأراضي السودانية، مبيناً أن الإغلاق تم درءاً للفتنة وحفاظاً على حسن الجوار.
وقال إن تلك الجهات قامت بتجميع قوات من كل القبائل إضافة إلى عسكريين سابقين، ووفرت لهم زي الدعم السريع لتنفيذ خطة تغيير النظام في أفريقيا الوسطى.
وأضاف: “كاكي الدعم السريع متوفر في شركة بالداخل، لذلك كان من السهل عليهم الحصول عليه”، وتابع: “نحن لا نريد مشاكل مع أية جهة”، وأردف:” أي زول ضبنو شايل حسكنيت ح نقبض عليه عشان ما يسوي المصيبة ويرميها فوقنا بالدعم السريع”.
وأكد إلقاء القبض على المتورطين، كما نوه أنه بصدد افتتاح معسكرات ثابتة في “أم دافوق” و”أم دخن” لضبط وتأمين الحدود.
ولفت إلى محاولات متكررة لتلفيق التهم ضد قوات الدعم السريع منذ ولاية “أحمد هارون” بشمال كردفان، مروراً بحادثة فض الاعتصام، وقال: “شيطنة الدعم السريع لن تتوقف، نحن مع الثورة والتغيير، وماضون في مسيرتنا نحو البناء وإعمار الوطن واستقراره”.
وفي سياق آخر، أعلن قائد الدعم السريع، دعمه وتأييده للاتفاق الإطاري باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد، وكشف عن اتصالات مع حركات الكفاح المسلح التي لم توقع على “الإطاري”، بهدف الانضمام إلى العملية السلمية واستيعاب ملاحظاتها.