الخرطوم- سودانية 24
أعلنت البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونيتامس” اختتام المرحلة الأولى من المشاورات حول العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة.
وأوضحت أنها ستقوم بنشر وثيقة موجزة تلخص من خلالها أهم مواضع التوافق بين أصحاب المصلحة السودانيين حول المسائل الإشكالية المتعلقة بالانتقال.
وأشارت “يونيتامس” في بيان أصدرته، اليوم (الأحد)، إلى أنها استمرت، ولشهرٍ كاملٍ، في اجتماعات شبه يومية مع قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية، التي تضمنت منظمات المجتمع المدني، منظمات حقوق المرأة، لجان المقاومة، الأحزاب السياسية، مجموعات الشابات الناشطات، الأكاديميين، الصحافيين، الشباب، الأشخاص ذوي الإعاقة، قدامى المحاربين، الخبراء الوطنيين، سودانيي المهجر والموقعين على اتفاقية جوبا للسلام.
وفي السياق، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، إن عملية المشاورات كانت قيّمة، بالاستماع إلى مجموعة من وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قطاعات الشعب السوداني للتغلب على الأزمة السياسية الحالية، معبّراً عن امتنانه لالتزام وحماس العشرات من ممثلي مجموعات من جميع أنحاء السودان الذين جاءوا لمقابلته، وشاركوا بشكل بناء، وتبادلوا أفكارهم الملموسة معه.
وكانت قد أطلقت البعثة الأممية، في الثامن من يناير الماضي، مبادرتها لتسيير الحوار بين الأطراف السودانية، عقب الأزمة السياسية الذي أحدثها انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، والاحتجاجات الشعبية الرافضة لتلك الخطوة والمستمرة منذ ذلك التاريخ، التي راح ضحية القمع المفرط لها من قبل الأجهزة الأمنية (79) شهيداً، وأصيب أكثر من ألفي شخص، بالإضافة إلى أعداد مقدرة من المعتقلين.
وقال “البرهان”، أمس (السبت)، إن المبعوث الأممي ركز على العمل السياسي الداخلي، في حين أن مهمته تقديم مساعدات تسهّل عمل القوى الوطنية لتقديم مبادرة، مشدداً على أنه وسيط وليس من حقه إصدار مبادرة.