الخرطوم- سودانية 24
أصيب نحو (6) متظاهرين بالرصاص الحي أثناء استخدام الشرطة الرصاص الحي في تفريق المواكب التي وصلت محيط موقف شروني، اليوم (الخميس).
ورصدت “سودانية 24” وقوع إصابات أخرى بالرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع، تم تحويل بعضها إلى مستشفى “الجودة”.
وكشفت لجنة أطباء السودان المركزية في تصريح صحفي قبل قليل، عن تعرّض مواكب مدينة الخرطوم المتجهة إلى القصر الجمهوري، إلى إطلاق للرصاص الحي من قبل الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين، بينهم إصابات خطيرة وغير مستقرة.
بالمقابل، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لانقلاب مدرعة تتبع لقوات الشرطة، وقالوا إن السبب يعود إلى اصطدامها بأحد القطارات كان يمر بالمكان.
ونظم مناهضو الانقلاب في السودان، اليوم، تظاهرات متفرقة في أحياء الخرطوم وبعض المدن الولائية، وذلك في إطار احتجاجاتهم المتواصلة التي تنادي بإنهاء الحكم العسكري، واستعادة مسار الانتقال وتطبيق العدالة، والقصاص من قتلة شهداء الثورة.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة قد أعلنت وقفات احتجاجية ومواكب غير مركزية في (18) نقطة بالخرطوم، منها شارع المطار وأحياء جنوب الحزام، وبري، بالإضافة إلى شارع الشهيد عبد العظيم (الأربعين سابقاً) بأم درمان والمحطة الوسطى وشمبات ببحري.
ومنذ الصباح، احتشد الآلاف في محطة “باشدار” بالديوم الشرقية، تلبيةً لدعوة أطلقتها لجان المقاومة بالحي، وحاولت القوات الشرطية والأمنية في بادئ الأمر تفريق المحتجين من تلك النقطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لكنها انسحبت من محيط المكان عقب تحرك الموكب شمالاً نحو القصر الجمهوري، لتقوم بالتصدي له في نقاط أمامية “محطة الغالي، حديقة القرشي وشروني”.
هتافات وشعارات المحتجين لم تختلف كثيراً عن تلك المرفوعة منذ اللحظات الأولى لانقلاب (25 أكتوبر)، التي تطالب بعودة الحكم المدني، والتنديد بالانقلاب، لكن مال المتظاهرون اليوم إلى ترديد شعارات متعلقة برفض التسوية، وأخرى ناقدة وساخرة من تصريحات عضو مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية مالك عقار، الذي وصف خروج المواكب بالفوضى والعمل الإرهابي.
وتأتي هذه التظاهرات عقب انطلاق أولى جلسات الحوار “السوداني- السوداني”، أمس، الذي تيسّره الآلية الثلاثية، وسط مقاطعة قوى الثورة الرافضة للانقلاب مع تباين أسبابها، إذ يرفض البعض التفاوض مطلقاً مع قادة الجيش الحاليين، فيما يطالب آخرون بتهيئة المناخ، وبعض الاشتراطات المتعلقة بتحديد أطراف عملية الحوار.