الخرطوم – سودانية 24
شهدت مدينة الخرطوم وعدد من المدن السودانية، اليوم، الإثنين، تظاهرات متفرقة وصل بعضها إلى شارع القصر، وذلك إستجابة للدعوة التي أطلقتها تنسيقيات لجان المقاومة بالولاية في إطار إسقاط الانقلاب العسكري وتحقيق مدنية الدولة.
وتجمع الآلاف من المتظاهرين، صباح اليوم، بمحطة باشدار بالديوم الشرقية، ورددوا شعارات تطالب بتحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة والقصاص للشهداء وعودة العسكر للثكنات، كما رفع بعضهم صور الشهداء وأعلام لجان المقاومة.
وتحرك الموكب في تمام الساعة الواحدة ظهراً نحو القصر الجمهوري، وهي نقطة التجمع النهائية، وفي الأثناء أغلق المتظاهرون شارع المواصلات الرئيسي الذي يوصل إلى هناك وعدداً من الطرق الفرعية.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم قد دعت للخروج في تظاهرة جديدة اليوم تحت عنوان (دعم ترس الشمال).
بالمقابل، انتشرت القوات الأمنية شمال محطة شروني وعلى امتداد شارع القصر وعملت على منع تقدم المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والرصاص الحي.
وبالتزامن شهدت كل من مدنية أمدرمان وبحري تظاهرات مشابهة، وقوبلت بنفس القمع من قبل الشرطة، كذلك خرج المحجتون في عدد من مدن السودان المختلفة، أبرزها عطبرة وبورسودان ومدني.
وبحسب رابطة الأطباء الإستراكيين (راش) فقد بلغت الإصابات المسجلة اليوم بمستشفى الجودة (126) من الإصابات المتفاوتة مشيرة إلى أن واحدة من هذه الحالات غير مستقرة. كما كشفت (راش) عن إصابة (27) متظاهر في مدينة أمدرمان نتيجة لقمع السلطات للموكب هناك باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وذكرت أن من جملة إصابات أمدرمان هناك (5) إصابات بالرصاص الحي وإصابة واحدة في العين نتيجة التوجيه المباشرة عبوة غاز مسيل للدموع.
وفي السياق قال شهود عيان لـ(سودانية 24) إن قوات الأمنية قامت باعتقال عدد من المتظاهرين صباحاً بمنطقة جاكسون وعقب نهاية المواكب.
وإلى ذلك أعلن مسؤول في مكتب قناة (بي بي سي) في الخرطوم أن قوة أمنية على عربة بدون لوحات قامت نهار اليوم، بالقرب من مقابر (فاروق) بتوقيف ثلاث من الصحفيين العامل بفريق القناة واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وتدخل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري شهرها الخامس، بعد أن نفذ رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان إجراءات عسكرية بموجبها أطاح بالحكومة المدنية وقال إن الغرض من تلك الإجراءات تصحيح مسار الثورة وتوسيع المشاركة السياسية والاجتماعية في السلطة الانتقالية، بينما يصف المحتجون ما حدث بالانقلاب العسكري ويطالبون بخروج الجيش من السلطة والانصراف إلى مهامه.