الخرطوم- سودانية 24
قال عضو مجلس السيادة والرئيس المناوب للجنة تفكيك التمكين السابق محمد سليمان الفكي، إن لجنة التفكيك وإزالة التمكين عائدة وراجحة وأنه لا يمكن حدوث تحول مدني ديموقراطي دونها، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة جميعها ما زالت مملوكة للنظام المباد.
وألمح “الفكي” لعدم عودة اللجنة بذات أعضائها السابقين، لكنه عاد وأكد استعدادهم التام لمد اللجنة القادمة بكل المستندات التي بحوزتهم والتجربة القليلة التي اكتسبوها خلال الفترة الماضية، مشيراً في نفس الوقت إلى أن اللجنة لم تنجز أكثر من (15%) من العمل المرجو منها، وأنها تحتاج لسنوات إضافية نسبة لحجم الفساد الذي خلفه النظام البائد.
ولفت إلى أن مفوضية الفساد المقترح تكوينها ستعمل في ملفات أخرى في حين ستستمر لجنة التفكيك في أعمالها.
وأطلق تحالف قوى الحرية والتغيير، اليوم (الأربعاء)، مبادرة “كلنا وجدي” التي تطالب بإطلاق سراح قيادي التحالف وعضو لجنة التفكيك “وجدي صالح”. وأوضح “الفكي”، الذي تحدث في المؤتمر الصحفي، أن قضيته سياسية ولا علاقة لها بالقانون وأنها تمثل كل الشعب السوداني الداعي للتغيير.
من جانبه، قال القيادي بالتحالف “ياسر عرمان”: “إن من يصفي حساباته مع وجدي صالح اليوم سيصفيها غداً مع الآخرين”، مطالباً بضرورة إطلاق سراحه وسراح كل المعتقلين وإصلاح الأجهزة العدلية.
وفي سياق متصل، قال عرمان إن العنف ما زال مستمراً ضد الحركة الجماهيرية عبر الاعتقالات والاعتداء على اللجان التسييرية والنقابات، رغم إننا مقبلون على عملية سياسية، مبيناً أن هذه الأجواء لا تساعد على التعاون من أجل حل سياسي.
وأوضح أنهم ما زالوا يدعون للتصعيد الجماهيري السلمي، مشيراً إلى أنه لا يوجد حل سياسي بعيداً عن الحركة الجماهيرية التي يجب أن تُستصحب لإنجاز الانتقال والتحول الديمقراطي.