الخرطوم- سودانية 24
لعدم سداد فواتير متأخرة، قطعت الشركة السودانية للكهرباء التيار عن مستشفى مدينة مروي الطبية “الضمان”، أمس الأول، الأمر الذي أدى إلى خروج أقسام العناية المكثفة والعمليات والعلاج الكيمائي عن الخدمة، وتوقف الخدمات العلاجية وتعريض مئات المرضى لمخاطر صحية وطبية.
ووفقاً للمصادر، تبلغ فاتورة متأخرات الكهرباء (259) مليون جنية تم احتسابها بأثر رجعي منذ تأسيس المستشفى في العام 2014، وبعد تنصل السلطات من التزامات سابقة بتحمل تكلفة (70%) من قيمة الكهرباء.
إلى ذلك، نظم عدد من المواطنين والعاملين في مستشفى “مدينة مروي الطبية”، اليوم (الثلاثاء)، وقفة احتجاجية رفضاً لإجراء قطع التيار الكهربائي، مطالبين الجهات المسؤولة بالمركز والولاية بالتدخل العاجل لإنهاء المشكلة، مشددين على ضرورة تخصيص نصيب الولاية والمحلية من عائدات مشروع سد مروي.
وتعود تفاصيل المشكلة، حسب متابعين، إلى العام 2014م حيث التزمت وحدة تنفيذ السدود آنذاك بالتنسيق مع وزارة المالية الاتحادية بدعم الكهرباء بنسبة (70%) لأهمية المستشفى ولامتلاكه أكبر جهاز إشعاعي للعلاج الكيميائي على مستوى البلاد، لكن قبل سنوات تسلم صندوق الضمان الاجتماعي إدارة المستشفى وعمل على تشغيله وتشغيل مركز الأورام، قبل أن تحدث خلافات بينه وبين إدارة الكهرباء حول سداد فواتير التيار والالتزامات السابقة بالدعم.
يذكر، أنه في مطلع ديسمبر الجاري كانت قد وقعت كل من وزراتي الصحة السودانية والمصرية مذكرات تفاهم وتبادل لتطوير مدينة مروي الطبية المتخصصة في علاج الأورام بالولاية الشمالية، ونقل الخبرات المصرية إلى الجانب السوداني.