الخرطوم- سودانية 24
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم تدشين ميثاقها السياسي، الأحد، بعد إجراء تشاور واسع مع جميع لجان المقاومة وقواعدها على مستوى الولاية.
وأشارت في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إلى أن ميثاق تأسيس سلطة الشعب يأتي بعد أن عكفت على صياغته تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم، طوقاً للنجاة وبداية جديدة لاستعادة الديمقراطية في لحظة من أهم لحظات التحول الحرجة على مسار الحراك الثوري.
ونوهت إلى أنها فرغت من مراجعة الميثاق فنياً ولغوياً وقانونياً متجاوزة كل العوائق التي واجهتها، لافتة إلى أن التأخير الذي صاحب الإعلان كان لمزيد من التجويد والتنقيح ليخرج الميثاق للعلن بأفضل صورة تمكن الجميع من الانضمام إليه.
وكان من المفترض تدشين الميثاق في العشرين من فبراير الجاري لكن تنسيقيات مقاومة الخرطوم أرجأت الخطوة، معللة ذلك لمزيد من التجويد.
وحسب متابعات (سودانية 24)، يتكون الميثاق المزمع إعلانه الأحد من اثني عشر بنداً، بالإضافة إلى الأحكام العامة، وجاء في مقدمتها إسقاط انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر ومحاسبة كل الضالعين فيه من القوى المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى إلغاء الوثيقة الدستورية برمتها ومراجعة جميع الاتفاقيات المبرمة والمراسيم الصادرة منذ الحادي عشر من أبريل 2019م.
ويشدد الميثاق، رفضه لدعوات التفاوض المباشر وغير المباشر مع الانقلابيين والاستمرار في المقاومة السلمية عبر الأدوات المجرّبة والمبتكرة.
كما ينادي ببناء دستور انتقالي يؤسس لهياكل حكم انتقالي تعمل على تحقيق أهداف الثورة وانجاز مهام التغيير في فترة عامين.
ونص الميثاق على تسمية رئيس وزراء من الكفاءات الوطنية المستقلة المنحازة إلى ثورة ديسمبر المجيدة وبالتوافق مع القوى الموقعة على الميثاق ليقوم بمهام استلام السلطة وتسيير المهام السيادية والتنفيذية، بعد إسقاط الانقلاب، إلى حين إجازة الدستور الانتقالي عبر المجلس التشريعي الانتقالي.
وفي وقت سابق، كانت لجان مقاومة مدني وعدد من المدن بولايات السودان المختلفة، قد أصدرت مواثيق سياسية مشابهة، ويتوقع أن تُوحد كل تلك المواثيق في إعلان سياسي جامع لكل قوى الثورة.