الخرطوم- سودانية 24
قطع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بعدم فشل اتفاقية جوبا لسلام السودان، مشيراً إلى أنها استطاعت إيقاف الحرب لكنها تواجه تحدياً وحيداً متمثلاً في غياب التمويل الكافي لتنفيذ بعض بنودها.
وقال “سلفاكير”: “نختلف تمام الاختلاف مع مَنْ يعتقد بأن اتفاقية جوبا لسلام السودان لم تحقق أهدافها، فالغاية من توقيع اتفاقيات السلام تتمثل في إيقاف الحرب وهو ماتم”.
وأوضح في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن اتفاقية السلام تواجه تحدياً وحيداً متمثلاً في غياب التمويل الكافي لتنفيذ بعض البنود، خاصةً بند الترتيبات الأمنية في دارفور والمنطقتين (جبال النوبة والنيل الأزرق)، وطالب المجتمع الدولي والإقليمي بدعم السودان، حتى يتمكن من تنفيذ اتفاقية السلام وتحقيق التنمية التي ستساعد في عودة النازحين واللاجئين.
وفي السياق، دعا الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، للتفاوض مع الحكومة السودانية الانتقالية حتى يكتمل ملف السلام.
وعن الانشقاقات التي حدثت في الحركة الشعبية ـ شمال، وما مدى ارتباط الحركة الشعبية في جنوب السودان بها، قال “ميارديت” إنه بعد إعلان نتائج الاستفتاء في جنوب السودان تم الاتفاق على فك الارتباط بين الحركتين، وأضاف: “إن الخلافات في الحركة الشعبية- شمال شأن داخلي لكن يمكن أن نقدم لهم النُّصح لمعالجة هذه الخلافات بما يضمن الاستقرار والسلام في السودان”.
وكشف “سلفاكير ميارديت”، عن انطلاق مباحثات جديدة بين السودان وجنوب السودان لوضع حل نهائي لقضية أبيي، مبيناً أن كِلا البلدين قاما بتكوين لجان ستعقد اجتماعاتها في الأيام المقبلة في كلٍّ من جوبا والخرطوم بشكل مشترك للتوصل للحل النهائي.