الخرطوم- سودانية 24
أقرّ نائب رئيس مجلس السيادة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بخطأ المشاركة في انقلاب “25 أكتوبر”، مؤكداً الالتزام التام بالاتفاق الإطاري وتسليم السلطة للمدنيين، مع الالتزام بدمج قوات الدعم السريع في الجيش والانخراط في عمليات الإصلاح الأمني والعسكري.
وقال “حميدتي” في كلمة ألقاها في تدشين أولى رحلات المساعدات التي يرسلها الدعم السريع إلى المناطق المتأثرة بالزلزال في تركيا: “إن انقلاب 25 أكتوبر خطأ، وتبيّن منذ يومه الأول أنه لن يقود لما رغبنا فيه أولاً بأن يكون مخرجاً للاحتقان السياسي”.
وأضاف: “للأسف أصبح بوابة لعودة النظام البائد، مما دفعني لعدم التردد بأن أعود عنه إلى الصواب وأن أرغب بصدق في الخروج من السلطة السياسية وتسليمها للمدنيين، وهو الأمر الذي تعاهدت عليه مع البرهان وقيادة القوات المسلحة ولن أعود عنه أبداً”.
وأوضح “حميدتي” أن الاتفاق الإطاري هو مخرج الأزمة الراهنة، والأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل، منبهاً بأن العملية السياسية قد تطاول زمانها، وأن الوقت حان لإنهائها والوصول إلى حل نهائي بصورة عاجلة تتشكل بناءً عليه سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد.
وقطع قائد الدعم السريع، بأن قواته نشأت كمساعد ومساند للقوات المسلحة، وأنهم ملتزمون بما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها.
وقال إنهم لن يسمحوا لعناصر النظام البائد بالوقيعة بين القوات المسلحة والدعم السريع، مشدداً على أنهم لن يستطيعوا بلوغ ذلك أبداً، وأعلن “حميدتي” التزامه بالإصلاح الأمني والعسكري بصورة تطوّر المؤسسة العسكرية وتحدّثها وتزيد كفاءتها وتخرجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتمكّنها من التصدي الفعّال لكل ما يهدد أمن البلاد وسلامتها.
يشار أن حديث “حميدتي” جاء عقب تصريحات سابقة أدلى بها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي اشترط للمضي قدماً في الاتفاق الإطاري وجود حديث واضح فيه عن دمج الدعم السريع داخل الجيش.