الخرطوم- سودانية 24
حذرت حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق”، من صفقات مختلفة تتم في الخفاء بين أطراف في قوى الحرية والتغيير وقادة انقلاب (25) أكتوبر. مبينة أن ذلك لن يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة وهو جزء من ممارسات الاختطاف داخل التحالف.
وقالت “حق” خلال مذكرة قدمتها إلى المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، أمس الجمعة، حول إصلاح التحالف وبناء جبهة شعبية واسعة، تحصلت (سودانية 24) على نسخة منها، إن هناك مجموعة أو مجموعات معينة داخل الحرية والتغيير ودون تفويض محدد، تقوم بالتفاوض سراً وفي الخفاء مع الانقلابيين. وأشارت إلى أنها مع الحل التفاوضي باعتباره الأقل كلفة على الشعب، لكن التفاوض الذي ينهي الانقلاب ويقيم الدولة المدنية الديمقراطية الكاملة. وأوضحت في نفس الوقت أن تلك الصفقات لن تؤدي إلا إلى تسوية ضعيفة تعيد الأمور في أفضل الأحوال إلى ما قبل (25 أكتوبر)، وهو أمر سيرفضه الشارع كما رفض اتفاق (21 نوفمبر) الماضي.
وإلى ذلك، استدلت “حق” في معرض حديثها بأن تصريحات (محمد الفكي) تتناغم تماماً وتتسق مع تصريحات قائد الانقلاب ونائبه المضللة عن زهد القوات النظامية في العمل السياسي.
وأكدت أن الطريق الوحيد الذي ينهي الانقلاب ويؤسس للدولة المدنية الديمقراطية، يمر عبر بناء الجبهة الشعبية الواسعة التي تتولى مهام التفاوض وتكون الحرية والتغيير جزءاً منها.
واتهمت “حق” في مذكرتها، مجموعة الاختطاف ـ التي وصفتها بأن عددها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ـ بأن مصالحها تتعارض مع بناء الجبهة الواسعة لذلك تكتفي بالحديث المعمم عن بنائها دون خطة واضحة أو إجراءات ومسؤوليات وتواريخ محددة، بينما تجتهد سراً لإبرام الصفقات دون انتماء الآخرين لتلك الجبهة المقترحة.
يذكر أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية “حق” كانت قد أصدرت بياناً الأسبوع الماضي، نفت فيه تصريحات القيادي بقوى الحرية والتغيير وعضو مجلس السيادة السابق محمد سليمان الفكي، حول إعلان قوى الثورة رئيساً للوزراء خلال أسبوعين، وعدت تصريحاته استمراراً لمنهج اختطاف القرار ومجافاة المؤسسية.
وطالبت بأن تكون الأولوية القصوى وتوجيه كل الجهود لبناء تلك الجبهة والامتناع عن أي فعل يؤدي إلى عرقلة البناء بما في ذلك التفاوض الحالي مع الانقلابيين، كما دعت إلى مراجعة هيكلة التحالف والتمثيل في المجلس المركزي والمكتب التنفيذي واللجان، خاصة لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية.