الخرطوم- سودانية 24
كشفت تقارير صحفية، أن إطلاق سراح عبد الرؤوف أبو زيد، المدان بمقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل في الخرطوم عام 2008م، جاء عقب تسوية قامت بها السلطات السودانية وعائلة غرانفيل إبان حكومة “حمدوك” قبل عامين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شقيق “عبد الرؤوف” أن المحكمة العليا أفرجت عن أخيه بعد التوصل إلى تسوية مالية بين الحكومة السودانية وعائلة غرانفيل.
وبيّن عبد الملك- شقيق المدان- في تصريحات أخرى لصحيفة “اندبندنت عربية” أن إخلاء سبيل “عبد الرؤوف” تم بموجب التسوية التي قامت بها حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، ودفعت أموالاً لضحايا الهجمات الإرهابية لرفع العقوبات الاقتصادية وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كاشفاً عن أنهم كأسرة لم يدفعوا أي مبلغ لأسرة الدبلوماسي الأمريكي.
من جانبه، أكد عادل عبد الغني محامي الدفاع عن المدان، أن الحكومة دفعت لكل أسر ضحايا الإرهاب المتصلة بالسودان، بمن فيهم عائلة “غرانفيل”، مما يعني سقوط الحق الخاص، أما فيما يتعلق بالحق العام فقد قررت المحكمة الاكتفاء بعدد السنوات التي قضاها المتهم في السجن، وهي نحو (15) عاماً.
ونوه “عبد الغني” أن والد الضحية الثاني- السائق السوداني- “عبد الرحمن عباس”، قد تنازل أمام المحكمة وعفا عن المدانين في حق ابنه.
وفي العام 2008م، قتل “غرانفيل” الذي كان يعمل موظفاً في الوكالة الأمريكية للتنمية، وسائقه عبد الرحمن، بعد إطلاق النار عليهما بالخرطوم في ليلة رأس السنة، وألقت السلطات القبض على خمسة متهمين أدانتهم المحكمة، ولاحقاً استطاعوا الفرار من السجن في عملية نوعية، ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض مجدداً على “عبد الرؤوف”، بينما لقي “مكاوي” و”مهند” مصرعهما بالصومال.