الخرطوم- سودانية 24
انطلقت في الخرطوم، اليوم الأحد، الاجتماعات الدورية للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بعد توقف استمر لأربع سنوات، وبحضور رسمي رفيع من البلدين.
وحضر استئناف الأعمال كلٌّ من وكيل وزارة الري والموارد المائية ضو البيت عبد الرحمن، وسفير جمهورية مصر لدى السودان حسام عيسى، بالإضافة لأعضاء الهيئة من الجانبين السوداني والمصري.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي عقب اللقاء الأخير الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة، خلال الفترة القليلة الماضية.
وأكد المراقبون أن هذه الاجتماعات استؤنفت في ظلِّ صراع محتدم بين السودان ومصر وإثيوبيا، حول إنشاء وإدارة سد النهضة، مما قد يعد تحركاً جديداً في موقف السودان الذي ظل طوال السنوات القليلة الماضية وبعد الثورة، يلتزم موقفاً شبيهاً بالحياد مع التأكيد على مصالحه العليا.
وحول اجتماعات الهيئة الفنية، قال رئيس الجانب السوداني المهندس مصطفى حسين، إنها تأتي لإحياء أنشطة الهيئة فيما ينفع البلدين ويعزز التعاون المشترك.
وأضاف أن الاجتماعات ستعمل على تطوير الهيئة الفنية الدائمة المشتركة، مشيراً إلى ضرورة أن تستصحب ضمن أجندة اجتماعاتها، التغييرات الإقليمية، والتعاون المشترك مع دول حوض النيل، والعمل على تطوير العلاقات والتعاون مع دول الحوض.
ونوه حسين إلى أهمية تفعيل العلاقات مع جنوب السودان، والعمل في تنفيذ مشروعات على الأرض تسهم في معالجة مشاكل الفيضانات وإزالة الحشائش وتحسين الملاحة.
من جانبه، أكد رئيس الجانب المصري في الهيئة الدكتور عارف عبد المبدئ، ضرورة مواجهة التحديات الماثلة أمام قضايا مياه النيل، والتي أهمها تزايد السكان وحماية المنشآت المائية وتوفير الدعم المالي للهيئة.
ودعا إلى ضرورة التوصل لاتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي لتحقيق الفوائد المرجوة.
وعبر عبد المبدئ عن أمله في الإسراع بدراسة مشروعات التنمية المشتركة للهيئة وتطوير أنشطتها.