بورتسودان – سودانية 24
قالت هيئة الموانئ البحرية إن العمل بالموانئ العاملة يسير بصورة طبيعية خاصة في الميناء الجنوبي، وإن كل العاملين بمختلف تجمعاتهم واتجاهاتهم حريصون على سلامة واستقرار العمل والاستمرار في مضاعفة الأداء.
جاء ذلك على خلفية إعلان إغلاق الميناء الجنوبي رفضاً لتوقيع الاتفاق الإطاري بين المكون العسكري والأطراف المدنية، من قبل جماعات موالية للزعيم العشائري “شيبة ضرار” الذي أكد مواصلة التصعيد حتى إسقاط الاتفاق.
ونوهت هيئة الموانئ البحرية في بيان لها، صباح اليوم (الخميس)، إلى الآثار السالبة التي نتجت عن عملية الإغلاق في العام الماضي التي استمرت (46) يوماً، وأدت إلى إشكالات في عمليات سلاسل الإمدادات من الموانئ السودانية وإليها.
وأشادت الهيئة بالوعي الكامل الذي يتحلى به عمال وموظفو هيئة الموانئ البحرية، وقدرتهم المسنودة بالخبرات على المحافظة على المكاسب الوطنية، والعمل من أجل التطوير المتواصل ورفع القدرات.
وفي السياق، رفض عمال كلات الموانئ إقفال الميناء من قبل بعض السياسيين الذين ليست لديهم أية علاقة بالعمال ولا أية صفة نقابية تخولهم بذلك، وطالبوا الجهات الرسمية والشرطة والأجهزة الأمنية بالقيام بواجباتها الوظيفية تجاه أي شخص يهدد أو يعتدي على المواطنين وممتلكاتهم أو يدعو ويحرض على التخريب، بالتعامل الحاسم وفق القانون.
وأكد عمال الشحن والتفريغ أن قضية شرق السودان عادلة وقد عانى الإقليم من الظلم والتهميش في كل الحكومات منذ استقلال السودان، مطالبين بالتعامل مع قضيته بالجدية اللازمة دون استغلالها لتصفية حسابات سياسية أو مزايدة.
في حين أشاروا إلى أن استخدام سياسة إغلاق الميناء للضغط على الحكومات المختلفة سلاح تضرر منه عمال الكلات قبل غيرهم، وقالوا إن العمال هم الشريحة الأضعف التي تعتمد على عرق جبينها وعمل اليومية، وليست لديهم رواتب شهرية كغيرهم الذين يعملون في المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
وحسب متابعات “سودانية 24″، فإن العمال في الميناء الجنوبي المخصص للحاويات زاولوا نشاطهم اليوم بصورة اعتيادية في عمليات شحن وتفريغ السفن دون التأثر بدعوات الإغلاق، لكن في الوقت نفسه يتخوف مراقبون من أن يثير خبر إعلان الإغلاق توجس شركات الملاحة التي قد تلجأ إلى زيادة التأمين على البواخر وأعمال الشحن، على غرار ما حدث العام الماضي.